الامم المتحدة: قالت متحدثة بإسم الأمم المتحدة أن هيرالدو مونوز سفير تشيلي لدى المنظمة الدولية سيرأس تحقيقا دوليا يستمر ستة أشهر في إغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو عام 2007. وقالت المتحدثة ميشال مونتاس ان العضوين الاخرين في لجنة الامم المتحدة التي يطلق عليها quot;لجنة بوتوquot; هما المحامي العام الاندونيسي السابق مرزوقي داروسمان والضابط السابق بالشرطة الايرلندية بيتر فيتزجيرالد. واضافت ان تفويض اللجنة لمدة ستة اشهر سيبدأ في الاول من يوليو تموز ولكنها لم تقل مااذا كان سيتم هذا التفويض اذا شعرت اللجنة بأن ذلك ضروري.

ومونوز هو شريك مؤسس لحزب الديمقراطية في تشيلي وتقلد عددا من المناصب الحكومية. وشغل منصب نائب وزير الخارجية من عام 2000 الى عام 2002 ويعمل سفيرا لتشيلي لدى الامم المتحدة منذ عام 2003. وكما أعلن من قبل قالت مونتاس ان لجنة التحقيق لن تكون مخولة باتخاذ اجراءات قضائية تتعلق باغتيال بوتو التي قتلت في هجوم انتحاري في ديسمبر كانون الاول عام 2007. وقالت للصحفيين quot;اللجنة ليست محكمةquot;.

وهذا سيجعل مدى تأثيرها اقل بكثير من التحقيق الذي تجريه المنظمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي يهدف الى اجراء محاكمة تنظمها الامم المتحدة في لاهاي. وقالت مونتاس quot;اللجنة مكلفة فقط بالتحقيق في وقائع وملابسات اغتيال رئيسة الوزراء (الباكستانية) السابقة بوتو .. مهمة تحديد المسؤولية الجنائية لمرتكبي جريمة الاغتيال من اختصاص السلطات الباكستانية.quot;

وقالت ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيبلغ مجلس الامن الدولي بنتائج التحقيق وان المجلس الذي يضم 15 دولة هو الذي سيحدد ما سيفعله بالنتائج. واضافت مونتاس ان باكستان ستوفر الامن لاعضاء اللجنة.

كانت تحقيقات أجرتها الحكومة الباكستانية السابقة ووكالة المخابرات المركزية الاميركية قد اتهمت متشددا تربطه علاقة بتنظيم القاعدة بقتل بوتو التي كانت مؤيدا قويا للحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد الاسلامي. وأبدى بعض مساعدي بوتو عدم رضاهم عن تلك التحقيقات.