تل أبيب: قال وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان بعد اجتماعه بعد ظهر الجمعة بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك إن الاستيطان ليس عائقاً أمام استئناف المحادثات مع الفلسطينيين: quot;من الواضح أن المستوطنات ليست عائقاً للسلام بل إنها حجة يستخدمها هؤلاء الذين يريدون تجنب اية محادثات سلام.quot;

ونفى ليبرمان أن تكون إسرائيل وضعت شروطاً مسبقة للتفاوض. وقال: quot; لدينا موقفنا وليس لدينا شروط مسبقة. أعتقد أن لنا حقاً بموقفنا كما للفلسطينيين حق بموقفهم. والمهم أن نبدأ بالمحادثات من دون شروط مسبقة، وان يحاول كل جانب أن يقنع الجانب الآخر.quot;

وأكد ليبرمان أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل على الاستيطان لن يؤثر على العلاقات بينهما: quot;نحن متفاهمون مع إدارة الرئيس أوباما على عدة أمور. فنحن نتفق مع رؤية الرئيس أوباما لتحقيق سلام إقليمي، ونختلف في موضوع واحد، وهذا شيء طبيعي حتى بين الأصدقاء المقربين جداً، لدينا خلاف على نقطة واحدة وبإمكاننا التوصل إلى اتفاق عليها.quot;

واعتبر ليبرمان أن المستوطنات ليست المشكلة الرئيسية إذا ما قورنت بما يحصل الآن في إيران وأفغانستان وباكستان التي يتركز عليها اهتمام المجتمع الدولي.

هذا وقد أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني تمسك السلطة بموقفها بشأن وقف جميع الأنشطة الاستيطانية قبل الدخول في مفاوضات مع إسرائيل. كما طالب الأحمد في تصريح لـquot;راديو سواquot; إسرائيل بتقديم اعتراف واضح بحل الدولتين.quot;

من جانبه، أفاد يواف شتيرن مراسل الشؤون العربية في صحيفة هآريتز الإسرائيلية بأن المشكلة أعمق من قضية الاستيطان، مشيرا إلى أن لدى الجانبين الكثير من الأسباب التي تجعلهما يعزفان عن استئناف المفاوضات. وأوضح شتيرن أن الحل الآن في الأيدي الأميركية من أجل كسر الجمود الذي يعتري مفاوضات السلام.