المتظاهرة التي تحوّلت الى رمز للثورة

لندن: اتهم خطيب الايرانية الشابة ندا التي قتلت خلال التظاهرات في طهران واثارت مشاهد مقتلها تأثرا بالغا على شبكة الانترنت، quot;الباسيجquot; الاسلامية باطلاق النار عليها. وقال كاسبيان ماكان خطيب ندا آغا سلطاني quot;كانت على مسافة بضعة شوارع من المكان الذي كانت تجري فيه التظاهرات الكبرى قرب حي امير اباد وكانت برفقة استاذها في الموسيقى جالسة في سيارة وعالقة في التظاهراتquot;.

وتابع متحدثا لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بالفارسية الذي يبث في ايران quot;كانت متعبة جدا وكان الحر شديدا فخرجت للحظات من السيارة وعندها قتلت بالرصاصquot;. ونشر على الانترنت شريط ظهرت فيه الفتاة تفارق الحياة بعد لحظات من اصابتها بالرصاص ما اثار موجة تأثر كبير في العالم وقد اصبحت صورتها ممددة ارضا ووجهها مضرجا بالدماء رمزا للحركة الاحتجاجية في ايران.

وقال خطيبها quot;ان الشهادات وصور الفيديو تظهر بوضوح ان عناصر الباسيج باللباس المدني هم على الارجح الذين استهدفوها عمداquot;. واضاف quot;يقول بعض الشهود انه من الواضح انهم تعمدوا استهدافها وقد اصيبت في صدرها وفارقت الحياة في لحظاتquot;. وقال كاسبيان ماكان ان الشابة دفنت الاحد بعد صعوبات كثيرة.

وقال quot;بذلنا مساعي حثيثة حتى تسلمنا السلطات جثتها. فقد تم نقلها الى مشرحة خارج طهران وسألنا مسؤولو المشرحة ان كان من الممكن وهب اعضائها فوافقت عائلتها لانها كانت تريد دفنها في اسرع وقت ممكن. وطلبوا منا دفنها في المكان الذي خصصته السلطات على ما يبدو لمدافن الذين قتلوا في اعمال العنف الاسبوع الماضي في طهرانquot;.

وتابع quot;كنا قررنا اقامة صلاة بعد ظهر الاثنين في المسجد لكن السلطات والباسيج رفضوا خوفا من لفت الانتباه. السلطات تدرك ان الجميع في ايران وعبر العالم يعرفون قصتها. لذلك لم تكن تريد ان نقيم تابينا لها. كانوا يخشون ان يحضر العديد من الناس. وبالتالي لا يحق لنا في الوقت الحاضر اقامة تجمع عن نفس نداquot;.