القدس: يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الى اوروبا حيث سيدعو الى اتخاذ خطوات أكثر تشددا ضد برنامج ايران النووي ويواجه المعارضة لرفضه وقف التوسع الاستيطاني اليهودي.

وتأتي جولته في روما وباريس في اعقاب موافقته المشروطة تحت الضغوط الاميركية على هدف اقامة دولة فلسطينية الذي يحظى بمساندة دولية في تغيير لموقفه قال الفلسطينيون انه يقصر كثيرا عن الاستقلال الذي يتطلعون اليه.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو يعتزم التركيز على ما ترى اسرائيل انه مسعى ايراني لامتلاك اسلحة نووية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني يوم الثلاثاء والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاربعاء.

وقال احد المسؤولين في عرض لما يعتزم نتنياهو ان يبلغ به الزعيمين الاوروبيين quot;الكلمات وحدها لن تحل المشكلة فالاعمال ضرورية.quot;

لكن قضية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يمكن ايضا ان تستحوز على جانب كبير من المحادثات كما حدث خلال زيارة نتنياهو لواشنطن الشهر الماضي حيث حثه الرئيس الاميركي باراك اوباما على تجميد البناء.

ويريد نتنياهو استمرار البناء في المستوطنات القائمة مشيرا الى ضرورة احتواء quot;النمو الطبيعيquot; لعائلات المستوطنين. وتدعو quot;خارطة الطريقquot; للسلام التي تم التوصل اليها برعاية الولايات المتحدة عام 2003 اسرائيل الى وقف النشاط الاستيطاني بما في ذلك quot;النمو الطبيعيquot; كما تدعو الفلسطينيين الى الحد من نشاط الجماعات المسلحة.

ويجتمع نتنياهو في باريس يوم الخميس مع المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل للبحث في مساعي واشنطن لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وينتهز نتنياهو الذي تسلم منصبه في مارس اذار على رأس حكومة ذات توجهات يمينية فرصة الاضطرابات بعد الانتخابات في ايران للدعوة لتشديد العقوبات الدولية على حكومتها.

وقال نتنياهو في برنامج quot;واجه الصحافةquot; بمحطة (ان بي سي) التلفزيونية الاميركية يوم الاحد quot;هل يمكننا ان نسمح لمثل هذا النظام بامتلاك اسلحة نووية.. والاجابة التي نسمعها من شتى الانحاء هي لاquot;.

واضاف ان quot;من الصحيح بشكل مضاعف الانquot; ترك كل الخيارات مطروحة على الطاولة لوقف المشروع الذري الايراني ملمحا الى التهديد بامكان توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية.

وتنفي ايران انها تخصب اليورانيوم لاغراض عسكرية قائلة ان أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء.

وقال رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) مئير دجان الاسبوع الماضي ان الحظر الدولي غير مسار برنامج ايران النووي منذ عام 2003 لكن ايران يمكن ان تصنع سلاحا ذريا بحلول عام 2014 ما لم يتم تشديد هذه الخطوات.

وتقول اسرائيل ان من شأن تسلح ايران نوويا ان يمثل خطرا على وجودها مشيرة الى دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى تدميرها.

ويقول الخبراء ان من المعتقد ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وهو موضوع ترفض التعليق عليه.