القاهرة:أكد الرئيس المصري حسنيمبارك، في تصريح للصحافيين اليوم، quot;قد تكون هناك بعض المشاكل تطرأ على السطح لكنها ستنتهي حتما بمرور الوقتquot;. الا انه اعتبر أن quot;العالم العربي في احسن حالاته.. ومسيرة التعاون مستمرة فيما بين الدول العربية وبعضها البعضquot;. وبشأن رؤيته لجهود لم الشمل العربي وبخاصة في ضوء نشاطه السياسي المكثف، قال مبارك quot;كل جهودنا تصب نحو تحقيق لم الشمل العربيquot;.

وفيما يتعلق بالقمة الأفريقية التي بدأت اليوم في ليبيا، قال مبارك quot;القمة لا تزال منعقدة حاليا.. ودعونا ننتظر ما ستحققه من نتائجquot;. وتراجع مبارك عن حضور القمة الافريقية المنعقدة في مدينة سيرت الليبية اليوم، واناب بدلا عنه رئيس الوزراء أحمد نظيف لترأس الوفد المصري الى القمة. وكانت صحف مصرية ذكرت اليوم ان مبارك سيشارك في القمة وسيلقي كلمة في جلستها الافتتاحية كما سيجري على هامشها مباحثات مع عدد من رؤساء افارقة.

ويقول خبراء إن ثمة دولا عربية، بينها ليبيا، تحاول إيجاد نفوذ لها على حساب مصر في حوض النيل. ويشيرون الى أن الزعيم الليبي معمر القذافي كان له مشروع لتحويل مجاري بعض الأنهار لكي تصب في اتجاه الأراضي الليبية، بخاصة أنهار النيل والنيجر والكونغو، في ظل ما تعانيه ليبيا من نقص مواردها المائية.

وكان مبارك عقد امس قمتين احدهما ثنائية مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والاخرى ثلاثية وجمعت زعيمي مصر والسعودية بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. واعلنت الرئاسة المصرية ان القمة الثلاثية استهدفت دعم الجهود التي تبذلها مصر من اجل تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية، والتي تعثرت في جولتها السادسة، لما ارجعه مراقبون من تمسك حركة المقاومة الاسلامية حماس بإنهاء ملف المعتقلين في الضفة الغربية قبل المضي قدما في اي اتفاق للمصالحة.

ويرى مراقبون ان موقف حماس النهائي من الحوار الفلسطيني بالقاهرة متوقف على مشاورات مع حلفائها وخاصة سوريا وايران اللتين تدعمانها ماديا ولوجستيا. وسبق أن أعرب الرئيس المصري مراراً عن مخاوفه من احتمالات التدخلات الإيراني على خط القضايا الإقليمية عموماً والعربية خصوصاً، وهو الخيار الذي لن تقف معه القاهرة والرياض مكتوفتي الأيدي.

ويرى مراقبون ان القيادتان المصرية والسعودية تسعيان إلى احتواء دمشق عربياً، خاصة في ظل ارتماء سوريا في احضان إيران، وتشجيعها الفصائل الفلسطينية الراديكالية ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها، ما سيكون له بالغ الاثر على تقدم جهود المصالحة الفلسطينية.