غزة: أغلقت السلطات المصرية مساء السبت معبر رفح بعد أن عمل لمدة اثنتي عشرة ساعة على ان يعاد العمل به مجددا صباح يوم الاحد. ووصف المسافرون من القطاع الى مصر سير العمل بالمعبر بأنه بطيء حيث لم يتمكن سوى نحو خمسمئة مسافر فقط من العبور.

كانت السلطات المصرية قد فتحت في وقت مبكر السبت المعبر بشكل مؤقت لمدة ثلاثة ايام للسماح لبعض الفلسطينيين بمغادرة القطاع من بينهم الطلاب والمرضى ممن هم بحاجة لرعاية طبية. وفي تصريحات للصحافة دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية مصر إلى الإبقاء على المعبر مفتوحاً للتخفيف من معاناة فلسطيني قطاع غزة.

وقال مراسي بي بي سي في غزة شهدي الكاشف إن وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة اتخذت إجراءات نظمت عمليات تدفق المسافرين من الجانب الفلسطيني إلى المعبر.

وواجهت الحركة في الساعات الأولى مشكلة البطء في إجراءات المرور حيث تكدست عشرات من سيارات الإسعاف والحافلات التي تنقل المرضى والمسافرين.

وكانت سلطات الحكومة المقالة قد جمعت المرضى في احد الملاعب لتكون الأولية لهم للدخول، ثم نقلتهم سيارات إسعاف مجهزة إلى المعبر لتمكينهم من المغادرة بشكل إلى الأراضي المصرية.

اما المسافرون العاديون فقد تم تجميعهم في ملعب رياضي في مدينة غزة ونقلتهم حافلات بشكل منظم إلى منطقة معبر رفح.

وأوضح مراسلنا انه وفقا لتقديرات الحكومة المقالة في غزة يسعى أكثر من سبعة آلاف فلسطيني لمغادرة القطاع إلى مصر لأسباب مختلفة.

لكن من المتوقع أن يتمكن فقط نحو 600 شخص من المغادرة معظمهم من المرضى، كما سيحل قرار فتح المبعر مشاكل مئات العالقين على الجانب المصري من المعبر الراغبين في العودة إلى قطاع غزة معظمهم من الطلبة والعاملين في الخارج.

وتم اغلاق معبر رفح في يونيو/حزيران 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وكان تنظيم المرور فيه قبل ذلك يتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه عام 2005 وتضمن وجود مراقبين أوروبيين على المعبر.

وكان مسلحون فلسطينيون دمروا اجزاء من السياج الحدودي بين مصر وقطاع غزة في شهر يناير/كانون الثاني 2008، الامر الذي ادى الى تدفق آلاف الفلسطينيين لشراء احتياجاتهم الاساسية.

وقد تولت مصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة وتطالب حركة حماس بأن يشمل الاتفاق فتحا بجميع المعابر بما فيها معبر رفح

وترفض إسرائيل رفعا شاملا دون الحصول على ضمانات دولية تمنع قيام حماس بتهريب الاسلحة إلى القطاع، كما ترغب في عدم الدخول في أي اتفاق يعطي حماس السيطرة على المعابر.