القاهرة: قالت مصادر امنية اليوم ان اجهزة الامن المصرية اعتقلت 306 شيعة مصريين يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين. واضاف مسؤول امني، رفض ذكلا اسمه، ان المقبوض عليهم ينتمون إلى محافظتي القاهرة والجيزة، مشيرا الى ان من بين المعتقلين الشيخ حسن شحاتة، رافضا الاداء بمزيد من الايضاحات.

والشيخ حسن من مواليد عام 1946 بمحافظة الشرقية، ويدعو المسلمين الى التمسك quot;بولاية امير المؤمنين والائمة الطاهرين أهل الطهارة والنزاهة والعصمة واهل العلم والحلم والحكمة وفصل الخطاب، وان يتبرؤوا من كل أعداء النبي واعداء آل بيتهquot;، بحسب موقعه على الانترنت.

وكان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الذي يترأس أكبر مؤسسة دينية في العالم السني، نفى في وقت سابق من الشهر الجاري أن يكون للشيعة مكان أو وجود كمذهب في مصر باعتبارها دولة سنية، مشيراً إلى أن الأزهر لن يقبل بنشر التشيُّع في البلاد. وقال طنطاوي quot;لا مكان ولا وجود للشيعة في مصر كمذهب لأنها دولة سنية، ولن نقبل بنشر التشيع في بلادناquot;.

وأضاف quot;لا وجود للشيعة في مصر كمذهب، ولكن معنى الشيعة في مصر أن يكون هناك إنسان له عاطفته مع أهل البيتquot;.

وكان الداعية الإسلامي د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أثار جدلاً واسعاً بتحذيره قبل عدة أشهر من أن هناك محاولات فعلية لنشر المذهب الشيعي في بلاد أفريقية بينها مصر والسودان والمغرب والجزائر.

وقال إن بلاداً كثيرة كانت سنية خالصة أصبح فيها شيعة، وأوضح قائلاً quot;مصر التي أعرفها جيداً، وأعرف انها قبل 20 سنة لم يكن فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، استطاعوا أن يخترقوها، وأصبح لهم أناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتباً ولهم صوت مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونسquot;.

ويُدين معظم مسلمي مصر بالمذهب السني، فيما توجد أعداد قليلة من المتشيعين حديثاً خلال السنوات الماضية، ولا توجد إحصاءات رسمية لهم، وإن قدرتهم بعض المصادر بعدة مئات من المصريين، إلا أن المهاجرين العراقيين زادوا من عدد السكان الشيعة، بحسب تقارير صحافية.

ويشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قطعت بعد عام من قيام الثورة الإسلامية، وإبعاد الشاه محمد رضا بهلوي عن البلاد عام 1979. واتهمت القاهرة مراراً طهران بالسعي إلى السيطرة على المنطقة من خلال تصدير الثورة، ونشر الفكر الشيعي.