لندن: كشفت صحيفة quot;ديلي تليغرافquot; اليوم الخميس أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اعترف بأن بلاده شكّلتquot; جماعات إرهابيةquot; بغرض مساعدتها على تحقيق أهداف سياستها الخارجية. ونسبت الصحيفة إلى زرداري قوله أمام مسؤولين بارزين سابقين خلال اجتماع في اسلام اباد quot;لنكن صريحين مع أنفسنا ونعترف بالحقائق وأن ارهابيي اليوم كانوا أبطال الأمس إلى أن وقعت هجمات 11 سبتمبر/أيلول وصاروا يتبعونا نحن أيضاًquot;، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تمثل اعترافاً بأن باكستان درّبت ارهابيين لشن هجمات ضد الهند في اطار حربها الطويلة بشأن اقليم كشمير.

واضاف الرئيس الباكستاني quot;هذه الجماعات لم يتم نبذها بسبب ضعف الحكومة بل لأسباب سياسية لأنها أُسست وتم احتضانها عن تصور وتصميم في اطار استراتيجية أُريد من ورائها تحقيق بعض الأهداف التكتيكية القصيرة المدىquot;. وكان الرئيس زرداري أكد في مقابلة مع الصحيفة نفسها هذا الأسبوع أن الكثير من المسلحين الإسلاميين الذين يحاربون حكومته اليوم quot;كانوا أدوات استراتيجية بيدها من قبل لكنهم لا يحظون على دعم أي جهة في مؤسسة الحكم الآنquot;، وتعهد بدحر الجماعات المتطرفة التي استخدمتها بلاده في حروبها مع الهند.

وقال زرداري إن العمليات العسكرية في المستقبل quot;ستستهدف الجماعات التي كانت تُعتبر موجودات استراتيجية وكل متمرد سواء أكان في كراتشي أو لاهور أو أي جزء من باكستانquot;. ورفض الإنتقادات بأن الحملات العسكرية التي أمر بشنها ضد الجماعات المسلحة نابعة من بادرات حسن النوايا التي وجهها إلى الهندquot;.