تظاهرة مناهضة لالمانيا في طهران تنديدا بقتل الشربيني |
برلين:في الوقت الذي يستعد فيه مجلس بلدية مدينة quot;دريسدنquot; الألمانية، لإقامة حفل تأبين للمصرية مروة الشربيني، التي قُتلت مع جنينها على يد مواطن ألماني داخل إحدى المحاكم في مدينة quot;دريسدنquot;، مطلع يوليو/ تموز الجاري، قرر الإدعاء الألماني فرض حظر النشر في القضية. جاء هذا القرار في أعقاب تقارير أفادت بأن المتهم، وهو من أصل روسي، قام بالتخطيط لتنفيذ جريمته داخل ساحة المحكمة، حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم الإدعاء العام في دريسدن، قوله إنه quot;لن يتم نشر أي تفاصيل تتعلق بجريمة القتل، قبل تحريك الدعوى القضائية ضد المتهم.quot;
ووفقاً لما نقل موقع quot;أخبار مصرquot;، فإن قرار حظر النشر جاء رداً على تقرير لمجلة quot;فوكوسquot; الألمانية، ذكرت فيه المتهم أليكس دبليو (28 عاماً)، خطط لجريمته قبل ارتكابها، ولكن المتحدث باسم الإدعاء رفض التعليق على صحة التقرير، مشدداً على عدم الإدلاء بأية تفاصيل متعلقة بالقضية في ظل استمرار التحقيقات. ومن المقرر أن يقيم مجلس بلدية دريسدن حفل تأبين للقتيلة المصرية السبت، يشارك فيه عدد من الشخصيات السياسية ومسؤولين في الحكومة الألمانية، من بينهم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانتس مونتيفيرينغ، ووزيرة العلوم والفنون بولاية quot;سكسونياquot; إيفا ماريا شتانغر.
إلى ذلك، بعث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، رسالة إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط، أبلغه فيها تعازيه لشعب المصري، وخاصة لعائلة الضحية مروة الشربيني، وفقاً لما نقل الموقع الرسمي لراديو quot;دويتشه فيلهquot; الألماني. وأعرب شتاينماير، في بيان صدر عن وزارة الخارجية الجمعة، عن quot;بالغ أسفه لمقتل المواطنة المصريةquot;، وشدد على قوله: quot;سنبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون حدوث مثل هذه الجرائمquot;، وتابع قائلاً: quot;لا مكان في ألمانيا لمعاداة الأجانب أو معاداة الإسلام.quot;
وأثارت الجريمة، التي لم تلق اهتماماً إعلامياً في ألمانيا إلا بعد أسبوع من وقوعها، حالة من الغضب الشديد، امتدت إلى وسائل الإعلام الألمانية نفسها، حيث تساءلت صحيفة quot;دير تاغشبيغلquot;، قائلة: quot;لماذا بقي مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف، مجرد خبر هامشي صغير لمدة أسبوع؟quot; وفي سياق متصل، دعا البروفيسور بيتر هاينه، أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة quot;هومبولتquot; في برلين، إلى quot;التعامل بشكل جدي مع حالة الغضب التي انتابت مصر، عقب مقتل مروة الشربينيquot;، وأضاف: quot;يجب أن نأخذ غضب الشعب المصري بشكل جدي للغايةquot;، مشدداً على أن هذا الغضب quot;حقيقي لا تنظمه أنظمة معينة.quot;
وعزا هاينه حالة الغضب التي ظهرت في عدد من المظاهرات في مصر، والتي تم خلالها ترديد هتافات ضد ألمانيا، إلى ثلاثة أسباب، أولها الاعتقاد بأن مروة قتلت لأنها محجبة، وثانيها ما تردد من أن رجل الشرطة الألماني أطلق الرصاص على زوج مروة في قاعة المحكمة بعدما اعتقد أنه الجاني لمجرد أن بشرته داكنة. أما السبب الثالث، بحسب البروفيسور الألماني، هو أن الشعب المصري رأى أن رد فعل الحكومة الألمانية على الحادث، لم يكن متعاطفاً بالقدر الكافي، وفقاً لما نقلت صحيفة quot;بيلدquot; الألمانية الجمعة.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعربت عن تعازيها الشخصية للرئيس المصري حسني مبارك، في quot;وفاةquot; مروة الشربيني، خلال لقاء على هامش قمة الثمانية بمدينة quot;لاكويلاquot; الإيطالية.
وقُتلت الزوجة الشابة (33 عاماً)، والتي كانت حاملاً في شهرها الثالث، بعدما تلقت 18 طعنة قاتلة، من قبل مواطن ألماني، داخل قاعة محكمة quot;لاندس كريتشquot; في دريسدن، كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، التي كانت حاملاً في شهرها الثالث، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد quot;فاكس بلانكquot;، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام.
التعليقات