الشيخ الخالد وضع مصيره بتصرف أمير البلاد
وزير الداخلية الكويتي يرفض الإستقالة من منصبه
الكويت: وزير الداخلية في مرمى quot;نيران صديقةquot; الكويت: إسناد quot; مهمات ظل quot; ثقيلة لنواف حامل ثقة الأمير |
عامر الحنتولي من الكويت: خلافًا لشائعات وتسريبات عدة، زعمت طيلة الساعات الماضية أن وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح يعتزم الإستقالة من منصبه، بعد أن تعرّض طيلة اليومين الماضيين لنيران برلمانية، بعد إكتشاف ما إصطلح برلمانيًا على تسميته بتضليل الوزير للبرلمان، والشارع الكويتي، على خلفية عدم جديته في إحالة مخالفات مالية في وزارته إلى النيابة العامة الكويتية، فقد لوحظ أمس أن الشيخ الخالد رافض تمامًا لفكرة الإستقالة، بل وذهب مؤكدًا الى ما نشرته quot;إيلافquot; أمس من أنه سيكشف للشعب الكويتي عدم تورطه بالمطلق في تضليل النواب، مؤكدًا في تصريحات خص بها جريدة quot;السياسةquot; الكويتية أنه يضع مصيره في عهدة أمير أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، مؤكدًا أنه سيصدع للأمر الأميري في حال صدوره بإستقالته، أما بخلاف ذلك ndash; والكلام لا يزال للشيخ الخالد- فإنه باقٍ في منصبه ويملك الدعم والمساندة في الحكومة والبرلمان.
وجاءت تصريحات الخالد بعد ساعات من تصريحات للنائب مسلم البراك الذي استجوبه الشهر الماضي، قال فيها إن الوزير الخالد متورط في مسألة التضليل، وعلى رئيس الوزراء ملاحظة الرد المرتبك والهزيل ndash;بحسب النائب البراك- للوزير الخالد، في حين انقضت المهلة التي منحها البراك لوزير الداخلية والمقدرة ب24 ساعة، وإلا فإن النائب البراك قد لوح بإتخاذ خطوات حسابية أخرى، خصوصًا أن النائب مسلم البراك وجد ضالته ضد الوزير بعد أن عجز عن الإطاحة به الشهر الماضي بعد تقديم طلب برلماني لسحب الثقة منه، إذ فوجئ النائب المستجوب أن الحكومة نجحت بإستمالة أكبر قدر ممكن من النواب نحو الثقة ببراءة الوزير. إذ إن كتلة العمل الشعبي فوجئت تمامًا بهذا الإصطفاف البرلماني. أضف إلى أن لدى البراك اليوم ما يدين به القاعدة البرلمانية التي خذلته خلال تفاعلات الإستجواب، علمًا أن نوابًا عدة قد توعدوا الوزير بالمحاسبة إذا ثبت فعلاً أنه لم يكن جديًا في مسألة إحالة المخالفات المالية في وزارته الى النائب العام.
في غضون ذلك، توجّه رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح إلى جولة إفريقية تقوده الى دول عدة في القارة السمراء تدعيمًا للعلاقات السياسية والإقتصادية معها على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء وقادة حكوميين ورجال أعمال من القطاع الخاص، علمًا أن جولة المحمد من شأنها تمامًا أن تقضي على أي احتمال لتأكيد الشائعات المتداولة حول أي قبول محتمل لإستقالة وزير الداخلية، إذ إنه لا تجري البتة أي تعديلات على تركيبة الحكومة الكويتية في غياب رئيسها، خصوصًا أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح هو الآخر خارج البلاد لترؤس الوفد الكويتي الى قمة عدم الإنحياز المنعقدة اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، ويعتزم الأمير الكويتي السفر منها الى الولايات المتحدة الأميركية في رحلة عمل طويلة نسبيًا يلتقي خلالها أركان الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل أن يبدأ الأمير الكويتي إجازته الخاصة السنوية هناك.
التعليقات