فوكيت: تعلن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الاثنين في تايلاند عن اسس هيئة اقليمية لحقوق الانسان غير مسبوقة لكن البعض يتوقع من الان عجزها في مواجهة القمع الذي تمارسه دول مثل بورما. واقر وزير الخارجية التايلاندي كاسيت بيروميا الاحد للمرة الاولى بانه كان من الضروري التوصل الى تسوية لكسب تاييد كل الدول بما فيها بورما.

وقال ان مشروع النص quot;يعكس توافقا بين دول اسيانquot; مضيفا quot;من المهم اضفاء مصداقية على هيئة حقوق الانسان هذه لكن في الوقت نفسه الاخذ في الاعتبار الوضع الفعلي في الدول الاعضاء لاسيانquot;. ويجتمع وزراء خارجية اسيان في جزيرة فوكيت (جنوب) ضمن لقاء موسع سيبلغ ذروته الخميس حين ينظم منتدى حول الامن في آسيا. وستشارك فيه الولايات المتحدة ممثلة بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وكذلك الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا واليابان.

وخلال هذا الاجتماع الذي يستغرق اربعة ايام سيتم بحث اعتداءات جاكرتا التي اسفرت عن سقوط ثمانية قتلى الجمعة وكذلك البرنامج النووي الكوري الشمالي. لكن مسالة حقوق الانسان مدرجة على جدول اعمال اليوم الاثنين. وكان المجلس العسكري الحاكم في بورما اثار ضجة في الاونة الاخيرة عبر ايداعه المعارضة اونغ سان سو تشي السجن بتهمة انتهاك قواعد وضعها في الاقامة الجبرية. وخلال هذه المحاكمة تواجه المعارضة عقوبة السجن خمس سنوات.

ومنذ ان انضمت بورما الى اسيان في 1997، مارست هذه المجموعة الاقليمية على الدوام الكثير من ضبط النفس تجاه المجلس العسكري البورمي عملا بسياستها القائمة على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء. وتضم اسيان الى جانب بورما، بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.