اعلن محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; رفض الحركة زيارة محمود عباس رئيس السلطة إلى قطاع غزة لأسبابٍ أمنيةٍ، فيما رد حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، وأمين سر حركة فتح، ، باتهام حركة حماس بـquot;ممارسة الابتزازquot;، والسعي إلى quot;عرقلة وتخريبquot; المؤتمر العام السادس لحركة فتح.
وفي تصعيد خطير للصراع بين أكبر فصيلين فلسطينيين، أعلنت حماس على لسان محمود الزهار، رفضها صراحة دخول محمود عباس إلى قطاع غزة لأسباب أمنية واكدت ان مشاركة أعضاء حركة quot;فتحquot; في قطاع غزة في المؤتمر السادس للحركة رهن الإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء quot;حماسquot;.
وقال الزهار في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; السبت حول زيارة عباس إلى قطاع غزة: quot;هذا أمرٌ غير مقبول على الإطلاق؛ لأسبابٍ أمنيةٍ؛ فأولاً كيف يمكن أن يعود أبو مازن في ظل هذا الوضع الأمني؟! وكيف سيكون استقباله؟! ثانيًا كيف سيكون تأثير ذلك في الناس الذين قتل أبناؤهم في المواجهات الأخيرة والذين دمِّرت منازلهم والذين قطعت رواتبهم بسبب هذه السياسة؟!quot;.
وحول الشروط التي تضعها quot;حماسquot; للسماح لقادة حركة quot;فتحquot; في قطاع غزة بالمغادرة إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر quot;فتحquot; ؛ أكد الزهار أن مشاركة أعضاء حركة quot;فتحquot; في قطاع غزة في المؤتمر السادس المزمع عقده في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية مشروطة بإفراج السلطة في الضفة الغربية عن أعضاء quot;حماسquot; المختطفين لديها.
وذكر أن حركة quot;فتحquot; طلبت عن طريق الراعي المصري أن يخرج أكثر من 400 شخص من القطاع للمشاركة في المؤتمر، قائلاً: quot;الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئةquot;، وأضاف: quot;إذا كانوا في السلطة يختطفون بحجة أنه لن يتم وقف ملف الاعتقال إلا بعد إنهاء الانقسام، فنحن أيضًا نقول إنه بعد انتهاء الانقسام يستطيع كل إنسان أن يتحرَّك بحريةquot;.
وقال الزهار: quot;إن على حركة quot;فتحquot; أن تدفع فاتورة نجاح مؤتمرها بأن تطلق سراح المختطفين من quot;حماسquot;، وقلنا إن أردتم أن تأخذوا خطوة في هذا الاتجاه سنأخذ خطوات في اتجاه تفكيك هذه القضية؛ فلا يمكن أن تختطفوا عناصر quot;حماسquot; دون وجه حق وتصادروا حريتهم وتعذبوهم وتقتلوهم وتريدوا أن تأخذوا مقابل ذلك أن يشارك أعضاء المؤتمر من غزة وأن يذهبوا إلى الضفة الغربيةquot;.
من جانبه، رد وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، وأمين سر حركة فتح، حسين الشيخ، باتهام حركة حماس بـquot;ممارسة الابتزازquot;، مضيفاً أنها quot;بإعلانها عن منع أعضاء فتح من السفر إلى بيت لحم، تؤكد حماس على سياساتها وقناعاتها بعدم الإيمان بالآخر، ومحاربة التعددية السياسية.quot;
ويُعد المؤتمر السادس لفتح هو أول مؤتمر عام للحركة يُعقد داخل المناطق الفلسطينية، كما أنه الأول منذ نحو 20 عاماً، ومن المتوقع أن يشارك فيه ما يزيد على 1500 عضو من قيادات الحركة، من بينهم 400 ممن يعيشون في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس منذ أكثر من ثلاث سنوات.
التعليقات