بغداد: أعلن قيادي في التيار الصدري أن زيارة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأخيرة إلى سوريا، والتي قد يعقبها بجولة قد تشمل الكويت والسعودية أولا ومن ثم مصر وليبيا تهدف إلى ترطيب الأجواء بين العراق ومحيطه العربي.

وقال عقيل عبد الحسين الذي يشغل رئاسة الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي quot;إن الصدر لا يسعى من خلال هذه الجولة لطلب أي دعم عربي للتيار، مثلما تفعل بعض القوى والجهات العراقية في اطار مساعيها لتثبيت موطئ قدم لها في الخارطة السياسية المقبلة، وما يهم سماحته هو تحقيق مصلحة العراق دون التفكير في تحقيق أية مكاسب تصب في مصلحة التيار سواء كانت تلك المكاسب انتخابية او غيرهاquot;.

وأضاف quot; الجولة تأتي بناءً على دعوات وجهت لسماحته من عدة رؤساء وملوك عرب، والهدف منها ترطيب الأجواء، فضلا عن البحث بكل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بالمنفعة على الشعب العراقي ويسهم في تدعيم وحدته وتقدمهquot;.

وأشار عبد الحسين إلى أن الصدر ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد quot;مجمل العملية السياسية الجارية في البلاد التي يرغب سماحته بأن تلتف حول مشروع وطني يوحد العراقيين وينبذ الطائفية ويسعى إلى تقديم الخدماتquot; لهم.

وحول إمكانية عودة التيار إلى الائتلاف الشيعي الحاكم في الانتخابات البرلمانية العرق، قال إن quot;الهوة بيننا وبين الائتلاف مازالت واسعة ، فنحن متمسكون بضرورة أن يكون برنامج هذا التكتل للمرحلة المقبلة وطنياً ولايقف عند مصالح طائفية ضيقة كشرط أساسي للعودة إليه، غير أننا حتى الآن نرى عقبات عدة تعترض هذا البرنامج مما يعني بقاء التكتل على ماهو عليه حالياً quot;، إلا أنه نوه مضيفا بان جميع الخيارات والوسائل تبقى مفتوحة أمام التيار للمشاركة في الانتخابات السياسية المقبلة مطلع القادم .

وكانت الكتلة الصدرية التي تحتفظ بـثلاثين مقعداً في البرلمان العراقي قد انسحبت في أيلول/سبتمبر عام 2007 من كتلة الائتلاف الحاكم على خلفية ما وصفته بـانفراد أحزاب رئيسة داخل الائتلاف الشيعي بالقرار السياسي.