طهران: نفى رئيس الدائرة السياسية للحرس الثوري الإيراني يد الله جواني الخميس أن يكون الحرس الثوري دعم الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية، متهماً الاصلاحيين بأن لديهم صلات مع الغرب.

وقال جواني في مقابلة مع محطة quot;برس تي فيquot; الإيرانية إن الحرس الثوري لم يدعم أي مرشح في انتخابات 12 حزيران/يونيو الماضي، لافتاً الى أن quot;جذور هذه الادعاءات تنبثق من جهود الحرس الثوري لزيادة الوعي في صفوف قوات الباسيج والحرس لفهم الجماعات السياسية وتحركاتهاquot; خلال الانتخابات.

وأوضح أن الحرس الثوري بذل جهداً كبيراً لزيادة الوعي السياسي في المجتمع فيما quot;يسعى العدو الى إقامة ثورة مخملية في ايرانquot;.

وقال ان بعض الجماعات السياسية في البلاد التي تمكنت من المشاركة في الانتخابات لما لها من إنجازات في الماضي تلقت معونات أميركية لأن ليس لها quot;إيماناً قوياًquot; بالحكومة الاسلامية ولذلك فهي تتجه الى الغرب.

واتهم اصلاحيين كالكاتب أكبر غانجي والناشطة للدفاع عن حقوق المرأة مهرانجيز كار وعالم الدين حسن يوسفي اشكفاري بالميل الى الغرب ومعارضة قيم الثورة الاسلامية.

وشبه جواني حركة المعارضة في ايران بالثورات المخملية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، مشيراً الى أن استخدام اللون الأخضر باعتباره رمزا لهذه الحملة للمرة الاولى منذ الثورة الاسلامية عام 1979، بالاضافة الى خطط الولايات المتحدة تمويل ما أسمته quot;المجوعات الداعمة للديمقراطية وحقوق الانسانquot; في ايران تحمل بعض أوجه الشبه مع الثورات في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

من جهة اخرى، أعلنت الخارجية الإيطالية أن الوزراء الأوروبيين لم يحددوا في اجتماعهم الأخير موقفا أوروبيا مشتركا بشأن التمثيل الدبلوماسي في مراسم تنصيب وأداء قسم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وأشار بيان للخارجية ،نشرته وكالة الانباء الايطالية آكي، ردا على مساءلة برلمانية من جانب الحزب الديمقراطي المعارض في إيطاليا، إلى أن هناك quot;اتصالات تقنيةquot; بين رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في طهران بعد تلقي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى إيران دعوة رسمية من الأخيرة بالمشاركة في مراسم التنصيب.

ونوه البيان الى أن إيطاليا ستطبق بصرامة القرارات التي سيتخذها سفراء دول الاتحاد الأوروبي في الجمهورية الإسلامية عقب إنهاء مشاوراتهم.

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أعلن على هامش اجتماعات مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية ببروكسل في السابع والعشرين من الشهر الجاري، والذي هيمن الملف الايراني على جدول اعماله أن quot;النقاش يقود إلى الاستنتاج بعدم وجود مقاطعة (على المستوى الأوروبي) لمراسم التنصيبquot;. وأضاف quot;إذا لم تكن هناك مقاطعة فهذا مرده إلى أن علينا التحدث إلى أولئك الذين لديهم مواقف لا نشاطرهاquot;.