أحمدي نجاد أقال وزير الإستخبارات فقط من منصبه

نيويورك تايمز: إيران تريد إمتلاك النووي بسبب عقدة

طهران، وكالات: قدم وزير الثقافة والإرشاد الإيراني محمد حسين سفار هاراندي إستقالته من حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بعد أن أعلنت إقالته في وقت سابق. وكان نجاد قد عدل عن اقالة الوزير هاراندي واكتفى باقالة وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجي. وكانت بضعة وكالات انباء ايرانية قد أفادت أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اقال 4 وزراء من مناصبهم قبل بضعة ايام من نهاية ولاية الحكومة الحالية. والوزراء الاربع هم وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجي ووزير الثقافة والارشاد الديني ووزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد جاهرومي، ووزير الصحة كامران باقري لانكراني.

وفي وقت سابق عين الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي بمنصب مستشارٍ ومديرٍ للمكتب الرئاسي بعد إستقالة الأخير من منصب نائب الرئيس، امتثالاً لأوامر مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

و جاء هذا القرار بعد أن أثار تعيين مشائي كنائبٍ أول للرئيس أزمة سياسية في البلاد، وانتقادات من قبل الاصلاحيين والمحافظين. في غضون ذلك طالبت المعارضة بإطلاق سراح المعتقلين، بينما وصف المرشح الايراني الخاسر مهدي كروبي ممارسات الأمن الايراني ازاء المعتقلين بأنها اسوأُ من سلوك الصهاينة في فلسطين، حسب تعبيره .

وكان الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الذي ساند اعادة انتخاب احمدي نجاد المتنازع عليها قد أمر الاسبوع الماضي بعزل مشائي الذي قال ان ايران صديقة للجميع بما في ذلك شعب اسرائيل. ولا تعترف ايران باسرائيل وتوقع احمدي نجاد زوالها الوشيك. وظل الرئيس على تحديه حتى يوم السبت حين عزل مشائي الذي تربطه به علاقة مصاهرة. لكن مشائي عين كبيرًا لموظفي احمدي نجاد. وقال الرئيس ان تصريحات مشائي quot;اسيء تفسيرهاquot;.

واثار تعيين مشائي نائبًا اول للرئيس غضب المتشددين الذين ايدوا فوز احمدي نجاد في انتخابات 12 يونيو/حزيران التي قال معتدلون بارزون انها زورت لصالح الرئيس. واثارت الانتخابات اسوأ اضطرابات داخلية في ايران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979. ويقول محللون ان قرار احمدي نجاد بتعيين مشائي يشير الى ان الرئيس لم يعد لديه سوى حاشية صغيرة من الاشخاص الذين يثق بهم.

رايتس ووتش تدعو إلى وقف الاعتقالات بحق المحامين

بدورها دعت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; السلطات الإيرانية اليوم الإثنين إلى وقف الاعتقالات وأعمال الترهيب بحق المحامين الحقوقيين، واعتبرت هذه الممارسات محاولة لمنع هؤلاء من تمثيل المحتجزين على خلفية نتائج الإنتخابات الرئاسية.

وقالت المنظمة quot;إن عناصر أمنية في ثياب مدنية قبضت في 15 يوليو/تموز الجاري على محامية حقوق الإنسان شادي صدر على قارعة الطريق، فيما كانت متجهة لحضور صلاة الجمعة، وقامت في 21 من الشهر نفسه بتهديد المحامي الحقوقي البارز محمد سيف زاده باتخاذ خطوات (لم تحدد ماهيتها) لمنعه من الاستمرار في أنشطته الحقوقيةquot;.

وأضافت المنظمة أن هادي إسماعيل زاده ومانيجي محمدي كانا من بين محامين حقوقيين آخرين استجوبهم القطاع الأمني بمكتب ادعاء طهران بعد أيام قليلة من الانتخابات، مشيرة إلى أن سيف زاده وإسماعيل زاده ومحمدي هم جميعاً أعضاء في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية بارزة تشرف عليها شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وهددت قوات الأمن بإغلاقها في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك، quot;إن السلطات الإيرانية تحاول خلق حالة من الخوف في أوساط جميع المحامين الذين يوافقون على الدفاع عن السجناء السياسيين، كما أن الكثير من مؤيدي الإصلاح المحتجزين إثر الانتخابات الرئاسية حُرموا من مقابلة المحامين، وها هم الآن يجدون المحامين في السجن معهمquot;.

نجاد يؤدي اليمين في الخامس من أغسطس المقبل

وكان أعلن مسؤول إيراني اليوم الأحد ان مراسم أداء اليمين الدستورية لنجاد ستقام يوم الأربعاء الخامس من أغسطس/آب المقبل. ونقلت وكالة أنباء quot;مهرquot; الإيرانية شبه الرسمية عن حميد رضا حاجي بابائي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) قوله ان هذه المراسم ستقام في مجلس الشورى في الخامس من أغسطس المقبل، وستتضمن كلمات لرؤساء السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية .

وأشار إلى ان أمام الرئيس فترة أسبوعين بعد أداء اليمين لتقديم تشكيله حكومته الجديدة إلى البرلمان لنيل الثقة. وأضاف ان مجلس الشورى سيصوت على منح الثقة لأعضاء الحكومة الجديدة بعد أسبوع من تقديمهم إلى المجلس. وكان أحمدي نجاد فاز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية العاشرة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.

لجنة برلمانية لمتابعة اوضاع المتظاهرين الموقوفين

الى ذلك شكل مجلس الشورى الايراني الذي يسيطر عليه المحافظون لجنة خاصة لمتابعة اوضاع الموقوفين خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات، ونقلت وكالة الانباء الطلابية شبه الرسمية عن النائب المحافظ حسين صبحاني قوله ان quot;الاجتماع الاول لهذه اللجنة عقد بعد ظهر امسquot; الاحد. وقال المصدر نفسه ان اللجنة شكلت بأمر من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الذي طلب خصوصًا السماح بزيارة الاماكن التي يعتقل فيها الموقوفون.

وبحسب الارقام التي نشرتها وسائل الاعلام الرسمية اوقف ما بين الف والفين شخص خلال تظاهرات الاحتجاج. واكدت السلطات انه افرج عن معظم الموقوفين. واعتقل ايضًا عدد من المسؤولين الاصلاحيين والصحافيين في الاسابيع الماضية. وذكرت الصحف في الايام الاخيرة ان متظاهرين شابين توفيا في السجن.

معسكر موسوي ينفي إجراء أي اتصال بسفارات أجنبية في طهران

في سياق آخر نفى معسكر المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي اليوم الأحد الاتهامات التي وجهت إليه بإجراء اتصالات مع سفارات أجنبية في البلاد. وذكرت محطة quot;برس تي فيquot; الإيرانية ان رئيس الحملة الانتخابية لموسوي قربان بهازاديان ndash; نجاد كتب على موقع quot;غلام نيوزquot;ان quot;الحملة الانتخابية لموسوي منعت أي اتصال بالسفارات الأجنبية، ولم يقم أي مسؤول من الحملة بعقد أي اجتماع مع هذه السفاراتquot;.

وأضافquot;منذ تشكيل قيادة الحملة الانتخابية اتبع مبدأ أساسي تمثل بالرد سلبيا على أي طلب للاجتماع مع سفراء أجانبquot;.مشيرا إلى quot;ان هذه السياسة اتبعت بدقة منذ تشكيل قيادة الحملة وسيتم انتهاجها إلى حين انتهاء عمل quot;قيادة الحملة.

وجاء كلام بهزاديان- نجاد ردًا على ما قاله خطيب جمعة طهران احمد خاتمي يوم الجمعة الماضي ،وما أعلنه وزير الأمن غلام حسين محسن اجئي quot;بان بعض قيادات الحملات الانتخابية اتصلت بسفارات أجنبية، وبالسفارة البريطانية في طهران أكثر من 100 مرةquot;.

يشار إلى ان مئات آلاف المتظاهرين نزلوا إلى شوارع طهران للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي ،والتي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. وقد اصطدم المتظاهرون بقوى الأمن حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.