بيشاور: قتلت الزوجة الثانية لزعيم طالبان في باكستان بيت الله محسود بصاروخ أميركي صباح اليوم الاربعاء في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، على ما اعلن افراد من عائلتها ومسؤولون امنيون. وصرح مسؤول محلي في وزيرستان الجنوبية حيث وقع الهجوم quot;لدينا معلومات مؤكدة بان زوجة بيت الله محسود قتلت في هجوم شنته طائرة اميركية بدون طيارquot;.

وتشكل ولاية وزيرستان الجنوبية القبلية المتاخمة لافغانستان معقلا لحركة طالبان الباكستانية بزعامة بيت الله محسود. وصرح مسؤول امني باكستاني quot;اكدت ادارة وزيرستان الجنوبية ان ابنة اكرام الدين وزوجة بيت الله محسود قتلت في اطلاق الصاروخquot;. واضاف ان الهجوم استهدف بيت الله محسود مباشرة، لكنه لم يعلم ما اذا كان زعيم طالبان في المكان عند وقوع الهجوم. وقال سكان محليون ان الطائرة أطلقت صاروخين على منزل والد زوجة محسود في اقليم جنوب وزيرستان الباكستاني مما أدى إلى إصابة العديد من أقاربه بجراح.

وتنتقد الحكومة الباكستانية هذه الهجمات مؤكدة انها تؤدي الى زيادة التأييد لطالبان في المنطقة. وقال محمد إقابل محسود، أحد أقارب مالك إكرام الدين، لبي بي سي الأردية إن أكثر من 40 شخصا كانوا في المنزل وقت الهجوم. واشار الى ان بيت الله محسود لم يكن موجودا في هذا الوقت. وذكر شهود عيان ان طالبان وسكان محليون أخرجوا جثة زوجة محسود من تحت الأنقاض.

ولم يؤكد الجيش الأميركي نبأ الهجوم ولكن يعتقد ان القوات الأميركية في أفغانستان هي الوحيدة في المنطقة ذات القدرة على نشر طائرات بدون طيار. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في مارس الماضي ان حكومته ستتفاوض مع الجانب الباكستاني بشان هجمات الطائرات بدون طيار. وأصبحت الهجمات الصاروخية الأميركية على الأراضي التي يسيطر عليها محسود في وزيرستان الجنوبية أكثر تكرارا خلال الشهر المنصرم كما قصفت باكستان معقل محسود في غارات جوية ومدفعية متوسطة المدى.

وعرضت واشنطن مكافأة من خمسة ملايين دولار للقبض على بيت الله محسود حيا او ميتا، فيما عرضت اسلام اباد 615 الفا. ويتهم محسود بالوقوف وراء اغلبية العمليات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ تموز/يوليو 2007 وادت الى مقتل حوالى الفي شخص.