إسلام آباد: كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك عن اندلاع اشتباكات شرسة بين اثنين من المتنافسين على زعامة حركة طالبان باكستان بعد مصرع زعيمها بيت الله محسود في غارة جوية أميركية بطائرة تجسس على مقاطعة وزيرستان الجنوبي في الحزام القبلي الباكستاني.

وأوضح في تصريحات صحافية أدلى بها لوسائل الإعلام الباكستانية مساء السبت في إسلام آباد أن لديه معلومات مؤكدة عن مصرع بيت الله محسود في الهجوم الأميركي الأربعاء الماضي وأن الاشتباكات اندلعت بين حيكم الله محسود وولي الرحمن خلال اجتماع لمجلس شورى زعماء طالبان انعقد أمس الجمعة في وزيرستان الجنوبي لاختيار خليفة بيت الله محسود.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد كذلك مصرع أحد المتنافسين في الاشتباكات التي ادعى كلاً منهما فيها أحقيته على الخلافة.
كما أكد أن بيت الله محسود زعيم حركة طالبان قد لقي مصرعه بالفعل وسيتم تأكيد ذلك خلال الـ48 ساعة المقبلة.

ولفت إلى أن ما يدور بين زعماء طالبان يدل على أن الحركة دخلت مرحلة الانهيار ، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يساند الحكومة في الإجراءات التي تتخذها ضد الإرهاب والتطرف في البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم ادعى حكيم الله محسود الذي يعد من أبرزة قادة طالبان والساعد الأيمن لزعيمها والمتحدث باسمه أن بيت الله محسود على قيد الحياة ولم يتعرض لأي أذى في الغارة الأمريكية.

من جهة أخرى أكد سيف الله محسود زعيم طالباني مناوئ لبيت محسود مساء اليوم مصرع محسود في الغارة الأميركية، موضحاً أن لديه معلومات مؤكدة عن مصرعه ودفنه في إحدى قرى وزيرستان الجنوبي.