كراكاس: انهى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز دعما للوقود المباع لكولومبيا في خلاف دبلوماسي متصاعد بشأن خطط استضافة مزيد من القوات الأميركية هناك. ويشعر تشافيز الذي ينتقد واشنطن باستمرار باستياء من خطة لاستضافة بضعة مئات اخرين من الجنود الأميركيين في سبع قواعد عسكرية كولومبية وتقول انها تخاطر باشعال حرب في أميركا الجنوبية.

وأعلن الرئيس الفنزويلي في يوليو انه سيعيد النظر في علاقاته مع كولومبيا اثر ابرامها مؤخرا اتفاقا عسكريا مع الولايات المتحدة يتيح لواشنطن استخدام قواعد كولومبية ضمن مكافحة تجار مخدرات ومتمردين، ما اعتبره تشافيز quot;تهديداquot; لفنزويلا. وقال تشافيز للتلفزيون الفنزويلي الرسمي quot;ان الاميركيين يريدون اقامة اربع قواعد في كولومبيا ويقولون انها ليست قواعد اميركية بل كولومبيةquot;.

واضاف ان فتح هذه القواعد يعني ان quot;الاميركيين سيتمركزون فيها بشكل دائم الامر الذي سيجبرنا على اعادة النظر في علاقاتنا مع كولومبياquot;. واضاف تشافيز ان وجود قوات اميركية في كولومبيا يشكل quot;تهديداquot; لفنزويلا. وقال quot;يجري فتح الابواب للذين يعتدون علينا باستمرار ولاولئك الذين يحضرون اعتداءات جديدة ضدناquot;. واثار الاتفاق المبرم بين بوغوتا وواشنطن بشأن استخدام الجيش الاميركي ثلاث قواعد كولومبية على الاقل بعد غلق مركز متقدم في مانتا (الاكوادور) الجمعة، مجددا المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة.

وبموجب الاتفاق فانه بامكان الولايات المتحدة استخدام ثلاث قواعد كولومبية على الاقل تقع في شمال ووسط وجنوب شرق كولومبيا التي يبلغ طول حدودها المشتركة مع فنزويلا في الشمال الشرقي اكثر من الفي كلم ومع الاكوادور نحو 600 كلم في الجنوب الغربي. من جهته قال رئيس بوليفيا ايفو موراليس اثناء اجتماع في لاباز الخميس حضره تشافيز quot;ان رجال السياسة الذين يقبلون بوجود قاعدة عسكرية اميركية (..) هم خونة لامتهمquot;.