تل أبيب: كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الاربعاء عن أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أقال ضابطا كبيرا للاشتباه بمخالفته أنظمة الجيش من خلال السماح لزوجته بقيادة سيارته العسكرية في ثاني حادثة من نوعها في الجيش خلال الأيام الأخيرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أشكنازي أقال ضابطا برتبة عقيد في قيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بشبهة أنه سمح لزوجته بقيادة سيارته العسكرية خلافا للأنظمة المتبعة ولم يبلغ قادته بذلك ودرج على استخدام معدات عسكرية في بيته.

وكانت الشرطة العسكرية قد أجرت تحقيقا مع الضابط قبل عشرة ايام بعد تقديم شكوى ضده وهو مشتبه بارتكاب مخالفات لأنظمة الجيش ونظافة الكف.

وادعى الضابط أن الحديث يدور عن شؤون عائلية خاصة وأن أشخاصا لديهم مصالح ويريدون المس به هم الذين توجهوا إلى الشرطة العسكرية.

رغم ذلك، استمرت الشرطة العسكرية بإجراء التحقيق وجمع الإفادات واستدعى قائد شعبة القوى البشرية اللواء أفي زامير الضابط إلى مكتبه أمس لسماع روايته وفي أعقاب ذلك قرر زامير أن الشبهات ضد الضابط خطيرة ولذلك فإنه لا خيار سوى إقالته من الجيش وأوصى أمام أشكنازي بإقالته.

وهذه الحالة الثانية من نوعها في الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية حيث قدم قائد فرقة الجليل العميد عماد فارس، وهو ضابط درزي، استقالته من الجيش بعد الكشف عن سماحه لزوجته بقيادة سيارته العسكرية.

وأثار اضطرار فارس إلى الاستقالة من الجيش موجة من ردود الفعل وانتقادات لقيادة الجيش بعدم توفير الدعم للضابط كونه درزي، وفي المقابل أعلن أشكنازي ووزير الدفاع ايهود باراك أن فارس قام بخطوة صائبة عندما استقال.

وكان قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي العميد موشيه تمير قد أرغم على الاستقالة قبل نحو شهرين بعدما تبين أنه سمح لابنه البالغ 14 عاما بقيادة وسيلة نقل عسكرية وتعرض لحادث سير وحاول الضابط إخفاء الموضوع وتم على أثرها خفض رتبة تمير إلى عقيد.