أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المصرية حملات تضييقها على الناشطين الإلكترونيين، وبخاصة المدونين، في محاولة لمكافحة إستخدام وسائط الإعلام الإلكترونية في قضايا حقوق الإنسان والشؤون السياسية، اهتم تقرير أعده اليوم موقع تدوين المجتمع العالمي quot; غلوبال فويسز quot; ( الأصوات العالمية ) بتسليط الضوء على ما قال أنه نهج جديد من جانب الحكومة المصرية التي بدأت تعتمد هي الأخرى على نفس الوسائط الإلكترونية، لكن في سبيل تحقيق مكاسبها الشخصية، وذلك على خلفية إطلاق جمال مبارك، نجل الرئيس المصري والأمين العام للجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي، لمنتدى الكتروني يحمل إسم quot; شارك quot; اليوم الأربعاء.
وأشار تقرير الموقع إلى أن جمال مبارك يستعد في خلال هذه الأثناء لإطلاق هذا المنتدى الحواري على شبكة الإنترنت تحت مسمى quot; شاركquot; اليوم الأربعاء الذي يوافق الثاني عشر من شهر أغسطس / آب الجاري. وشدد التقرير على أن هذا المنتدى الجديد سيركز من خلال محتواه وسياسته في المقام الأول على مجتمع الشباب المصري، من خلال الإجابة على تساؤلاتهم والدخول معهم في حوار، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها من جانبه من أجل حشد مزيد من التأييد لحملة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
صورة ضوئية للمنتدي على شبكة الإنترنت |
وأضاف التقرير أنه وفي أثناء قيام جمال بالترويج للمنتدى، استخدم العديد من وسائط الإعلام الالكترونية عن طريق إطلاقه لصفحة خاصة بالجمهور على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكذلك موقع إلكتروني آخر، كما يستعد لإطلاق قناة على موقع اليوتيوب الشهير، بالإضافة لفتح حساب خاص به على موقع فليكر. وفي النهاية، ختم تقرير الموقع بالتأكيد على أن تلك الخطوة عكست بصورة واضحة تماما ً أن الحكومة المصرية بدأت تدرك قوة الإعلام الإلكتروني وأنها عازمة علي الاستمرار في استخدامه، لكن في سبيل تحقيق مصالحها فقط، بالتوازي مع ما تقوم به من حملات تضييق على المدونين.
في غضون ذلك، جاء الإعلان عن خبر إطلاق جمال مبارك لهذا المنتدى ليثير موجة كبيرة من النقاش والجدال المحتدم على المواقع الإلكترونية والمدونات والمنتديات. وبدا واضحا ً أن هناك فريقين، أحدهما مؤيد لتلك المبادرة الإيجابية، حيث رآها خطوة على طريق التقارب في وجهات النظر، ودعا إلى ضرورة استغلالها لاختصار المسافات والعمل بشكل تعاوني أفضل في المستقبل ضمن إطار من الحوار والديمقراطية. في حين بدا الفريق الآخر أكثر تشاؤماً، بعد أن أكد على أنها مجرد وسيلة لاستعراض أفكار وأطروحات البرنامج الخاص بجمال مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي الوقت عينه، راجت أقاويل على بعض المنتديات ndash; دون أن يتم التأكد من صحتها ndash; وتحدثت عن أن مصادر من داخل الحزب الوطني الديمقراطي قد أكدت على أن هناك شبكة اتصالات اليكترونية تتابع اتجاهات الرأي العام وتعليقات زوار المواقع وصفحات الفيس بوك والمدونات مع وضع خطة للتحرك الحزبي تهدف للتفاعل مع شباب الحزب على جميع المستويات دون أن تستهدف تلك التحركات جماعة الإخوان المسلمين أو مجموعات الفيس بوك، وإنما رواد جميع المواقع والمنتديات بهدف محو الأمية الالكترونية لدى الشباب.
التعليقات