شاهد خان من إسلام آباد : تعقد في 20 الجاري إنتخابات الرئاسة في أفغانستان، هي الثانية منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان في عام 2001 وهناك 35 مرشحاً لمنصب الرئاسة من بينهم إمرأتان مقابل الرئيس الحالي حامد كرزاي الذي يحتاج إلى 50% من أصوات الناخبين للفوز على مرشح المركز الثاني، وطبقاً لاستطلاع للرأي أجرته مؤخراً شركة غليويم أسوشييتس في واشنطن أظهرت نسبة فوز كرزاي 45% مقارنة بنسبة وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله 25%.
وفي ما يلي نبذة عن أهم المرشحين :
حامد كرزاي
يشغل منصب الرئيس منذ الاطاحة بنظام طالبان ، فاز بأول إنتخابات رئاسية في البلاد في عام 2004
ينتمي كرزاي، 51 عاماً، إلى عرقية البشتون ومن قبيلة الأسرة الملكية الأفغانية السابقة. حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية في الهند في عام 1983 ثم إنضم إلى حلمة المقاومة ضد السوفييت في باكستان.
شغل منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية التي خلفت سقوط النظام السوفييتي عام 1992.
دعم حركة طالبان في البداية ، لكن عمل فيما بعد من باكستان للإحاطة بالإسلاميين. ثم عاد إلى أفغانستان في أواخر عام 2001 عندما عين رئيسا للبلاد في الحكومة الموقتة طبقاً لاتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا.
أوهن الفساد الحكومي المزمن وبطء التنمية وسقوط ضحايا المدنيين على يد القوات الأجنبية وتحالفه مع القادة العسكريين السابقين شعبته. وقال كرزي إنه سيرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية من أجل استكمال quot;مهمةquot; المحادثات مع المتمردين كقصوى أولوياته حسب وصفه.
الدكتور عبد الله عبد الله
وزير خارجية الحكومة الأفغانية للفترة 2001-2006 ، يحمل عبدالله ، 48 عاماً ، شهادة في الطب من جامعة كابول، عمل طبيباً للعيون حتى عام 1985 وبعد عام إلتحق بجبهة بانجشير المقاومة ضد السوفيات وكان مستشاراً لزعيمها الراحل أحمد شاه مسعود.
شغل عبدالله منصب وزير خارجية الحلف الشمالي في الفترة من عام 1998 فصاعداً ، وبعد اغتيال مسعود في عام 2001 أصبح شخصية بارزة في الإئتلاف وساعد القوات الأميركية في إسقاط نظام طالبان.
عين وزيراً للخارجية في نظام كرزاي خلال فترة الحكومة الموقتة ، وشغل المنصب ذاته حتى أقيل فجأة في عام 2006. ويُنظر إليه كزعيم بارز من عرقية الطاجيك الشمالية.
يطالب عبدالله بإنشاء منصب رئاسة الوزراء ، وإجراء إنتخابات المحافظين ورؤساء البلديات.
الدكتور أشرف غني أحمدزي
عضو في قسم السياسة الخارجية في معهد بروكينغز وشغل منصب وزير للخارجية خلال الفترة 2002-2004.
أحمدزي، 59 عاماً، ينتمي إلى عرقية البشتون حصل على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة كولومبيا ، قضى أكثر من عقدين خارج أفغانستان وعمل في مختلف الجامعات ، والبنك الدولي.
في عام 2002 عمل مستشاراً خاصا للأمم المتحدة وفي وقت لاحق وزيراً للمالية في حكومة كرزاي. وأسس في عام 2005 معهدا لفعالية الدولة مقره في الولايات المتحدة يهدف إلى تعزيز فعالية الحكومة.
دكتور رمضان بشردوست
عمل عضواً في البرلمان ووزيراً للتخطيط خلال الفترة 2004 إلى 2005 يبلغ من العمر 43 عاماً وينتمي إلى عرقية الهزارة أمضى أكثر من 20 عاماً في فرنسا وحصل على درجة الماجستير في القانون والعلوم السياسية والدبلوماسية وعلى الدكتوراه في القانون.
ينتقد بشردوست الحكومة علنياً ويتهم الوزراء بالفساد ويعد نفسه رجلا من الشعب . خلال فترة عمله القصيرة كوزير للتخطيط إنتقد بشردوست دور منظمات الإغاثة في أفغانستان وقدم إسقالته تحت ضغوط من الحكومة وضغوط خارجية.
يدير بشردوست حملته من خيمة تقع قبالة البرلمان وتعهد عدم السماح لبقاء القوات الأجنبية في أفغانستان إذا ما تم إنتخابه.
الملا عبد السلام روكتي
قائد سابق في حركة طالبان عضو في البرلمان الحالي ، حصل على لقب روكتي لقدرة معينة في إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ ستينغر خلال الحرب ضد الإحتلال السوفييتي.
وهو من عرقية البشتون عمره 51 عاماً ويتسم بملكة الحوار وكان ضمن مجموعة من أعضاء طالبان السابقين الذين ذهبوا إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي للقاء الملك عبد الله في إطار جهود كرزاي لإقناع حركة طالبان لإجراء محادثات سلام.
هدايت أمين أرسالا
إقتصادي وسياسي أفغاني بارز كان من أوائل الأفغان الذين إنضموا إلى البنك الدولي وعمل فيه مدة 18 عاماً.
كما شغل منصب وزير الخارجية لمدة سنتين في بداية عقد 1990 وعمل كرزاي كمساعد له خلال تلك الفترة ، ويبلغ أرسالا 67 عاماً وهو أيضاً من الباشتون وشغل منصب وزير كبير حتى الأشهر الأخيرة.
فوروزان فانا
40 عاماً وهي إحدى المرشحتين الوحيدتين من النساء متخصصة في طب الجراحة أمضت عدة سنوات في منفى إختياري في أوروبا، بينما شغل زوجها منصب وزير في حكومة كرزاي حتى تم إغتياله في عام 2002 في مطار كابول. و تأمل فانا بإجراء محادثات مع بعض الطالبان في حال إنتخابها.
ويذكر أن كرزاي يواجه منافسة قوية من عبدالله عبدالله وأشرف غني ، وقد جاب هذان المرشحان أفغانستان طولاً وعرضاً أملاً بالفوز بتأييد الناخبين بغية الحلول محل كرزاي وواصل كل منهما حملته الإنتخابية تحت شعار قد حان وقت التغيير السياسي الفكرة التي لاقت صدى كبيراً في أوساط الناخبين طالما خابت آمالهم بسبب بطء عملية إعادة الإعمار التي وعدت بها حكومة كرزاي والمجتمع الدولي منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001 كما أن تهم الفساد المنسوبة إلى بعض مسؤولي حكومة كرزاي الحالية أيضاً أثارت غضب الأفغان وفي ظل هذه الاحتمالات يتوقع أن تشهد أفغانستان تنافساً انتخابياً حامياً يوم 20 أغسطس المقبل.
التعليقات