فيينا: أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير علي أصغر سلطانية، أن المرافق النووية العاملة، أو التي ما تزال قيد الإنشاء (مفاعل بوشهر)، بما فيها أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة وأجهزة الطرد المركزي في مفاعل ناتانز، هي quot;منشآت نووية مكرّسة للأغراض السلميةquot;. وجدد الاستعداد للحوار أو المشاركة في أية مباحثات مع الغرب، تتعلق بواقع ومستقبل البرنامج النووي الإيراني السلمي، وعلى أساس quot;الاحترام المتبادل، وبدون محاولة فرض أية شروط مسبقةquot;، واصفا ذلك بـquot;الموقف الجوهريquot; لسياسة بلاده النووية. وشدّد أن quot;كافة الأنشطة في إطار برنامج إيران النووي تتم وفق معايير الوكالة الذرية وباشراف مفتشيها وخبرائها، وتحت رقابة كاميراتها السرية على مدار الساعةquot;. ونوه إلى أهمية مضمون التقارير الدورية التي رفعها المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى مجلس المحافظين ومجلس الأمن، والتي أكد فيها أن quot;الوكالة منذ بدء عمليات التحقق في إيران قبل ست سنوات وحتى الآن، لم تعثر على أي تحريف للمواد أو الأنشطة النووية المعلنة لأغراض محظورةquot;، على حد تعبيره
وحول رؤيته لمستقبل برنامج بلاده النووي في ظل التهديد بقصف البنى التحتية وبتصعيد العقوبات الاقتصادية، قال السفير سلطانية إن quot;ما ينبغي على العالم أجمع أن يعرفه بشكل جيد، هو أن مسألة استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنموية في إيران هي مسألة محسومة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك صوت عالمي يؤكد تضامنه مع إيران ويدعم حقها غير القابل للتصرف أو المساومة في الاستخدام السلمي للطاقة النوويةquot;. وأضاف قائلاً quot;وما أود أن أشير إلى أهميته في هذا السياق، هو أن الشعب الإيراني، وجميع المسؤولين من مدنيين وسياسية وعسكريين، يؤيدون ويدعمون بالإجماع حق البلاد في استعمال التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية والتنمويةquot;. وتابع quot;هذا بحد ذاته دليل يؤكد أنه لا يوجد أي مبرر أو تطوّر، أو أي عذر حتى للتلويح بالتهديد بشن هجوم عسكري على أي من المنشآت النووية الإيرانية، بهدف منعها من ممارسة حقها المكرّس في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في استخدام الطاقة الذريةquot;، على حد تعبيره
ورأى سلطانيه أنه quot;في الوقت الذي تتمسك فيه إيران بحقها غير القابل للتصرف أو المساومة، فإنها ستواصل سياستها القائمة على التعاون مع الوكالة ووضع كل شيء تحت رقابتهاquot;. وأشار مندوب إيران إلى أنه quot;إذا كان لدى أي شخص أو جهة أو دولة معينة، أية أسئلة محددة، أو لديها أي غموض، فينبغي عليه أو عليها أن يتحدثوا مع المسؤولين في الوكالة الذرية، ومن ثمّ فان إيران على استعداد للتعاون مع الوكالة من أجل التوضيح والرد على تلك الاستفسارات، والمساهمة في جلاء أي غموض أو سوء فهم، لأننا على يقين بأننا ملتزمون بمبدأ الشفافية والتعاون مع الوكالة الذرية، وبكافة التعهدات والأحكام الواردة في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضماناتquot;.
وحول رؤيته لنتائج المفاوضات المتوقعة بين إيران وكلاً من الولايات المتحدة او الاتحاد الأوروبي أو مجموعة الست، الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، قال السفير سلطانية quot;لقد سبق لنا أن قلنا، وكمسألة مبدئية، أن إيران كانت دائماً على أتمّ الاستعداد للحوار أو المشاركة في أية مباحثات مع الغرب، تتعلق بواقع ومستقبل البرنامج النووي الإيراني السلمي، وعلى أساس الاحترام المتبادل، وبدون محاولة فرض أية شروط مسبقة. وهذا هو موقف جوهري في سياسة إيران النوويةquot;. وخلص quot;لقد سبق لإيران أن أكدت بوضوح وصراحة أن أية مباحثات ثنائية أو متعددة الأطراف ينبغي أن تكون مفتوحة وعلى أساس مناقشة كافة القضايا والمشاكل والأزمات والتحديات والمخاطر والتهديدات الاقليمية والدولية، بما فيها أزمة الشرق الأوسط، والمسائل المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية، وإزالة كافة المخاطر التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ومعالجة كافة المسائل النووية وليس التركيز فقط على النووي الإيرانيquot;، على حد وصفه
التعليقات