واشنطن: عبر قائد أميركي رفيع مسؤول عن تدريب القوات العراقية عن quot;إحباطهquot;، بعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، وراح ضحيتها نحو 95 شخصاً، وجرح المئات. وقال الجنرال فرانك هيلميك، المسؤول عن تسليم الأمن للعراقيين وتدريب القوات: quot;من الواضح أنه كان هناك انتكاسة أمنية، وإلا ما كانت تلك التفجيرات لتحدث.quot;

وأشار الجنرال الأميركي إلى أنه يعاني شخصياً quot;من إحباط بسبب ما حدثquot;، بعد أن أدرك أن هناك المزيد الذي يجب فعله فيما يتعلق بتدريب القوات الأمنية العراقية، قائلاً إن quot;هناك قضايا تتعلق بالمهارة الشخصية واللوجستية تعوق تلك القوات.quot;

وعلى صعيد متصل أشارت quot;واشنطن بوستquot; إلى احتمال أن يعقد العراق انتخابات من أجل رحيل القوات الأميركية، لفتت فيه إلى أن القوات الأميركية قد تضطر لمغادرة العراق مبكراً عن الموعد المحدد اذا اختار الناخبون العراقيون ذلك في الاستفتاء الذي أيدته الحكومة العراقية أمس، ما قد يسبب تعقيدات أمام القادة الأميركيين الذين يؤرقهم تجدد العنف في شمال العراق.

وأوضحت الصحيفة أن quot;يبدو أن قرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يتفق ورغبات الحكومة الأميركية التي حاولت اثناءه عن الاستفتاء، إذ يخشى المسؤولون الأميركيون أن يؤدي ذلك إلى ابطال الاتفاق الأمني الذي يسمح للقوات الأميركية بالبقاء في العراق حتى نهاية العام 2011، ويجبرهم على الرحيل بداية العام نفسهquot;، مشيرةً إلى أن قرار المالكي أتى في اليوم الذي اقترح فيه الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأميركية في العراق، نشر قوات في منطقة الشمال المضطربة، وهو ما بدا اشارة واضحة أن الجيش يرى استمرار الحاجة للقوات الأميركية حتى اذا كان العراقيون لا يريدونها.

وأوضحت أن إذا وافق المشرعون العراقيون على مبادرة المالكي بعقد الاستفتاء في كانون الثاني القادم، بشأن الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية، فقد يبطل أغلب الناخبين الاتفاق الأمني الساري ويجبر الجيش على الانسحاب تماماً بحلول كانون الثاني في العام 2011، بموجب قانون سابق.

في الوقت نفسه، لا يزال من غير الواضح ما اذا كان البرلمان العراقي سيوافق على مشروع الاستفتاء أم لا بعد عودته من الاجازة السنوية، ولا يزال أمام المشرعين الموافقة على إجراء يضع القواعد الأساسية لانتخابات 16 كانون الثاني القادم، وهي أهم أولوية تشريعية في خلال ما تبقى من العام 2009.