فيينا : اعلن حزب الشعب النمساوي المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم انه لن يدعم ترشيح الرئيس النمساوي الحالي هاينز فيشر لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية القادمة معللا ذلك بان الرئيس كان ينظر الى المشهد السياسي النمساوي من منظار اشتراكي بحت.

تجدر الاشارة الى ان الرئيس فيشر كان طيلة حياته السياسية ومنذ شبابه المبكر والى انتخابه رئيسا للجمهورية عضوا فعالا واحد المنظرين الاساسيين في الحزب الاشتراكي النمساوي.

ولم يوضح السكرتير العام لحزب الشعب النمساوي فريتز كلتن ايغير في تصريح مقتضب لهيئة الاذاعة و التلفزيون النمساوي فيما اذا يعتزم حزبه الشعب المحافظ تقديم مرشحه الخاص للانتخابات الرئاسية مكتفيا بالقول ان الحزب سيعلن موقفه من هذا الامر في الوقت المناسب مشيرا الى ان ذلك لن يكون قبل العيد الوطني النمساوي في 26 اكتوبر المقبل.

وحسب توقعات المراقبين فان الرئيس هاينز فيشر قد يعلن عن ترشحه رسميا لولاية ثانية مدتها 6 سنوات خلال الكلمة التي سيوجهها للامة بمناسبة العيد الوطني لبلاده.

يذكر ان الرئيس فيشير (70 عاما) كان قد تولى لمدة عشر سنوات رئاسة البرلمان النمساوي لدورتين متتاليتين (1990 - 2000) و بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في 2004 تخلى عن عضويته في الحزب الاشتراكي ليصبح رئيسا لكل النمساويين.

واذا ما قرر حزب الشعب تقديم مرشح للرئاسة فان مرشحه سيكون السياسي المخضرم حاكم محافظة النمسا السفلى التي تمتد من حدود العاصمة فيينا وحتى حدود جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا ارفين برول (62 سنة) نظرا لشعبيته الكبيرة خاصة في مقاطعته التي تعتبر اكبر محافظة في النمسا اذ يزيد تعداد سكانها على 6ر1 مليون نسمة اضافة الى مساهمته الفعالة في تحقيق الفوز لحزبه في العديد من المنافسات السياسية.