القدس: حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاثنين الفلسطينيين من إعلان تنفيذ خطة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بحلول 2011، بغض النظر عن نتائج المفاوضات مع إسرائيل.

وقال ليبرمان، خلال لقائه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، إنه quot;في حال تم تنفيذ خطة (رئيس الوزراء الفلسطيني) سلام فياض الأحادية الجانب، فإن إسرائيل سترد من جانبهاquot;.

ونقل مكتب ليبرمان عنه كذلك قوله إن quot;هذه المبادرة أحادية الجانب من الفلسطينيين، لن تساهم في حوار إيجابي بين الطرفينquot;.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أعلن قبل نحو أسبوع خطة تتبناها حكومته، وتهدف إلى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية quot;رغماً عن الاحتلال الإسرائيليquot; بحسب تعبير فياض نفسه.

وتتضمن هذه الخطة إنشاء مطار في الضفة الغربية، وسكك حديد بين المدن الفلسطينية، وإقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين.

إلا أن مسؤولين إسرائيليين رفضوا ما أعلنه فياض، واعتبروا أن خطة فياض quot; تصرف أحادي الجانبquot;.

وفي سياق آخر،قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس إنه من المتوقع أن يرتب الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاءً يجمع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أواخر شهر سبتمبر/أيلول المقبل في الأمم المتحدة ويكون برئاسته. وأضاف بيرس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية اليوم الإثنين quot;نعم، أعتقد أنهما سوف يلتقيان بنهاية شهر سبتمبر/أيلول، وسوف يترأس الرئيس أوباما الاجتماع، وأعتقد أنه ستكون هناك فرصة على الأقل كي يقرروا إعادة فتح باب المفاوضات..لكن ذلك لن يشمل حماسquot;.

ويتعين على الاسرائيليين الموافقة على تأجيل بناء المستوطنات أو وقفها كي تستأنف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكن بيرس قال إنه لم يتم التوصل إلى حل لهذه المشكلة. وقال بيرس quot;في هذه المسألة بالذات لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، والمفاوضات مستمرة quot;. وتابع quot; لا أعتقد أن هناك حلاً لذلك أيضاً .. من الصعب جداً إقناع شعبك بتقديم هذا القدر الكبير من التنازلات والقبول بهذا العدد الكبير من المجازفاتquot;. وأضاف quot; ولكن هذه المهمة هي أمام زعيم كي يمضي قدماً (نتنياهو)، وهو يعلم بهذا الاختيار،وبأن لا فرصة أمامه ولا مهرب ولا بديل عن المضي قدماً في صنع السلام، وهو يعرف أن عليه القيام بذلك... المسألة ليست مجرد عرض بسيطquot;.

ولقيت دعوة أوباما لتجميد كامل لبناء المستوطنات معارضة بين الاسرائيليين، إذ أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً في القدس أن حوالي 4% من الإسرائيليين فقط يعتقدون أن أوباما حليف لدولتهم. وأظهر نتنياهو شيئاً من الاستعداد لتقديم تنازلات عندما وافق في يونيو/حزيران الماضي على إقامة دولة فلسطينية. ومن المؤكد أن مسألة أخرى سوف تطرح خلال المفاوضات المرتقبة بين الرؤساء الثلاثة، أي أوباما ونتنياهو وعباس،هي الملف الإيراني. وقال بيرس إنه مقتنع بما تقوله الاستخبارات بأن إيران تحاول صنع أسلحة نووية وانه على إسرائيل العمل على إقناع الدول الأخرى بأن التهديد الإيراني لا يستهدف إسرائيل وحدها.