تل ابيب: قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنه تمت بلورة أدلة لمحاكمة رئيس حزب quot;إسرائيل بيتناquot; ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بتهم تبييض مبالغ طائلة والاحتيال وخرق الأمانة.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء عن مصادر في الشرطة قولها إن طاقم التحقيق مع ليبرمان لم يقرر بعد ما إذا كانت الأدلة التي بحوزته ستمكن من محاكمته بتهمة الحصول على رشوة، لكن تعزز التقدير بأنه تم جمع أدلة كافية لاتهام ليبرمان بالسعي إلى تشويش مجرى التحقيق.

وبحسب الشبهات فإن ليبرمان أقام مع عدد من المقربين منه مجموعة شركات، بعضها وهمية، بهدف quot;غسلquot; عشرات ملايين الشواقل ودسها في جيبه، كما أن الشرطة لا تعرف بصورة مؤكدة مصدر هذه الأموال. وحققت الشرطة فيما إذا كان ليبرمان قد استمر في نشاطه غير القانوني بعد انتخابه للكنيست وتوليه منصبا وزاريا. وقال مسؤولون في الشرطة إن الطاقم أنهى عملية التحقيق مع ليبرمان وسيسلم تقريرا مع توصية بتوجيه لائحة اتهام ضده إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز الأسبوع المقبل.

وفي هذه الاثناء تترقب الحلبة السياسية الإسرائيلية قرار مزوز ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام لليبرمان وتشير التقديرات إلى أنه سيستجيب لتوصية الشرطة وخصوصا على ضوء اطلاع النيابة العامة المتواصل على تحقيقات الشرطة. وفي حال تم تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان واستقالته من منصبه فإنه لا يتوقع أن ينسحب حزب quot;إسرائيل بيتناquot; من الحكومة.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم عن قياديين في حزب الليكود أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وليبرمان اتفقا منذ المفاوضات الائتلافية بينهما على أنه في حال اضطر ليبرمان إلى الاستقالة على خلفية تقديم لائحة اتهام ضده فإن حزبه لن ينسحب من الحكومة. من جهة أخرى يتطلع عدد من قادة الليكود إلى تولي منصب وزير الخارجية بعد ليبرمان وعلى رأسهم وزير التطوير الإقليمي سيلفان شالوم الذي تولى المنصب في الماضي.