رام الله: أفرجت إسرائيل مساء اليوم الخميس عن تسعة نواب من حركة حماس بعد أن أنهوا محكومياتهم البالغة 40 شهراً في السجون الإسرائيلية.
ووصل النواب المفرج عنهم إلى حاجز الظاهرية في الخليل حيث كان في استقبالهم عدد من الأهالي ونواب حماس في الضفة الغربية وسط مشاعر من الفرحة والابتهاج.

وكان النائب عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان قال في تصريح اليوم إن مصلحة سجون الاحتلال تقوم منذ ساعات الفجر بتجميع تسعة نواب أنهوا محكوميتهم يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً للإفراج عنهم اليوم .
وذكر أن الإفراج عن النواب التسعة سيتم ظهر اليوم من سجن رمون العسكري، بعد أن تسلموا جميعا قرارات بالإفراج صباحاًquot;.

وأمضى نواب حماس المنوي الإفراج عنهم 40 شهراً في السجون الإسرائيلية منذ اعتقالهم في نهاية يونيو/حزيران 2006 عقب خطف الذراع المسلح لحركة حماس مع جماعتين فلسطينيين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من موقع عسكري محاذ لجنوب قطاع غزة.
وذكر زيدان إن النواب الذين سيفرج عنهم هم : عماد نوفل من قلقيلية، وحسني البوريني، و ياسر منصور من نابلس، وخالد سعيد، وخالد سليمان، وإبراهيم دحبور من جنين، ورياض رداد من طولكرم، وناصر عبد الجواد من سلفيت.

وعبر عن أمله في أن يشكل الإفراج عن هؤلاء النواب دفعةً لتفعيل دور المجلس التشريعي باتجاه دعم الجهود المبذولة لإنجاز مصالحة حقيقية وتصويب الأوضاع الداخلية.
وبالإفراج عن عن النواب التسعة، يبقى في السجون الإسرائيلية 24 نائباً من حركة حماس بالإضافة إلى النائبين من كتلة فتح مروان البرغوثي، وجمال الطيراوي، والنائب، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

'حماس' و'الجهاد الإسلامي' تنتقدان لقاء جمع وزيرين فلسطيني وإسرائيلي في القدس
من جهة ثانية إنتقدت حركتا quot;حماسquot; وquot;الجهاد الإسلاميquot; اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء بين النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير التطوير الإقليمي سيلفان شالوم ووزير الاقتصاد الفلسطيني باسم خوري في القدس الغربية، وهو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ تأليف حكومة بنيامين نتنياهو قبل خمسة شهور.
ورأى القيادي في quot;حماسquot; إسماعيل رضوان في تصريح له أن اللقاء بمثابة quot;تكريس لاعتراف سلطة المقاطعة بشرعية الاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس وللإقرار بالتناول عن الثوابت الفلسطينيةquot;.

وقال quot;هذا الاجتماع يكشف مزاعم هذه السلطة التي تتباكي على الثوابت الفلسطينية، ويأتي في إطار المسلسل الخطير للتنازل عن الثوابت الفلسطينية بالإضافة إلى استمرار التعاون مع الاحتلال الصهيونيquot;.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب في تصريح له أن الاجتماع يؤكد أن (رئيس الحكومة الفلسطينية) سلام فياض quot;ماض في سياسته بمعزل عن الإجماع في الموقف الفلسطيني الوطنيquot;.

وقال إن هذا اللقاء لن يعود بالنفع quot;على الفلسطينيين غير ان الكيان الصهيوني سيكون الرابح الوحيد كونه يبذل قصارى جهده لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيينquot;، مشيراً إلى أن اللقاء quot;يتجاهل الوقائع الحاصلة على الأرض من عدوان واستمرار الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة والهجمة الشرسة على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48quot;.
وقال شهاب quot;إن إسرائيل معنية تسعى بان تظهر أن هناك لقاءات تفاوضية بمعزل عن مضمونهاquot;.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شالوم وخوري اجتمعا على انفراد في بداية اللقاء وبعد ذلك تم توسيعه ليشمل اعضاء quot;اللجنة الاقتصادية المشتركةquot; لإسرائيل والسلطة الفلسطينية وتمحور البحث خلاله حول قضايا مشتركة ودفع مشاريع اقتصادية في الضفة الغربية.
ولا يزال من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كان نتنياهو سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي، بخاصة وأن عباس أعلن مؤخرا رفضه عقد لقاء كهذا طالما أن إسرائيل لا تعلن عن تجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.