كابول: أعلنت منظمة quot;سكاquot; الخيرية السويدية الأحد أن جنوداً تابعين للحلف الأطلسي دخلوا مستشفى تديره في أفغانستان، مقتحمين الأبواب، وكبّلوا الموظفين وأقارب المرضى، في انتهاك لاتفاقيات التعامل بين العسكريين والعاملين الإنسانيين.
كوشنير: الاولوية لتحديد ملابسات غارة الحلف الاطلسي |
وأوضحت اللجنة السويدية من أجل أفغانستان أن الجنود دخلوا مساء الأربعاء إلى مستشفاها، في شانيز في ولاية ورداك جنوب كابول quot;دون تقديم أي سبب أو تبريرquot;. وأضافت في بيان نشر على موقعها على الانترنت quot;فتشوا كل الغرف، حتى دور المياه، وقاعات الرجال والنساءquot;.
وتابع البيان quot;اقتحموا الأبواب الموصدة، وخلعوا أبواب غرف معالجة، سوء التغذية والعلاج فوق الصوتي. وما إن دخلوا حتى شدوا وثاق أربعة موظفين، وقريبين اثنين لمرضى في المستشفى. كما أجبروا موظفي سكا والمرضى، حتى طريحي الفراش منهم، على الخروج في أثناء التفتيشquot;.
واعتبرت المنظمة الحادثة غير مقبولة، ورأت فيها quot;انتهاكاً صريحاً للمبادىء الإنسانية المتعارف عليها دولياً، والقاضية بتجنيب المنشآت الصحية وموظفيها في مناطق النزاعquot;.
وأضافت أن الحادثة تشكل انتهاكاً للاتفاقات بين المنظمات غير الحكومية وقوة الحلف الأطلسي في أفغانستان quot;إيسافquot;. واستغرقت العملية ساعتين، أعطى العسكريون بعدها quot;أوامر شفويةquot; بإخطار إيساف حول أي مريض قد يكون من المتمردين.
وأعلن متحدث باسم إيساف عن فتح تحقيق، والامتناع عن نشر أي معلومات قبل انتهائه. وتعمل المنظمة السويدية في أفغانستان منذ الثمانينات في 16 من ولاياتها، لا سيما في الشرق، وتنشط في مجالات التعليم والصحة والإعاقة الجسدية.
وقالت المستشارة الألمانية، قبل مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، quot;إذا كان هناك ضحايا مدنيون، فإنني سأعرب عن أسفي العميق لذلكquot;. وطلبت من الحلف الأطلسي إجراء تحقيق quot;سريع وشامل ومفتوحquot; للتحقق مما إذا كانت الضربة الجوية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم أنه إذا تبين أن هناك مدنيين سقطوا ضحايا غارة جوية لقوة الحلف الأطلسي في أفغانستان الجمعة، فإنها ستبدي أسفها quot;العميقquot; لذلك.
التعليقات