لندن: ذكرت صحيفة الأوبزرفر الصادرة اليوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون بران تبنى استراتيجية جديدة حول افغانستان تشمل عملية مصالحة مع حركة طالبان وتسريع تدريب الجيش الافغاني ليحل محل قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). واشارت الصحيفة إلى أن براون استخدم زيارته أمس السبت للقوات البريطانية في اقليم هلمند للكشف عن أول ملامح هذه الاستراتيجية الرامية إلى تخفيف مقتل الجنود البريطانيين في العمليات الدائرة ضد مقاتلي طالبان.

ونسبت إلى مصدر مقرّب من رئيس الوزراء البريطاني قوله quot;إن المفاوضات مع المسلحين المتعاطفين مع حركة طالبان لاقناعهم بتغيير ولائهم، تشكل الآن مكوناً رئيسياً من جهود الحرب التي تبذلها بريطانيا، والتي صارت ترى الآن أن المصالحة هي افضل الطرق لإنهاء الأزمة في افغانستانquot;.

وذكرت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية في هلمند quot;تعتقد أن مثل هذه الجهود يمكن أن تتم على نطاق واسع، لأن جزءاً كبيراً من مقاتلي طالبان غير منخرط بشكل حقيقي في برنامج الحركة، ويقاتل لأسباب تكتيكية ويمكن ضمه إلى التيار السائد في افغانستانquot;.

وقالت إن براون اقترح في اطار استراتيجيته الجديدة حول افغانستان انهاء عملية تدريب الجيش الافغاني وبشكل يمكنه من تولي المسؤوليات الدفاع عن بلده في غضون عام للتمهيد لرحيل قوات حلف الاطلسي من هناك. ولفتت إلى أن المراجعة التي اجرتها الولايات المتحدة حول استراتيجيتها العسكرية في افغانستان ستركز على هذا الجانب أيضاً.

واضافت الصحيفة أن دبلوماسيين بارزين بريطانيين في هلمند quot;أكدوا أن محاولات مركزة تجري الآن لفتح حوار مع العناصر المعتدلة في حركة طالبان واستيعابها في العملية السياسية وعلى غرار ما فعلته قوات التحالف مع المسلحين في العراق، واقناع المقاتلين المحليين في الحركة على التخلي عن اسلحتهم من خلال تقديم حوافز لهم لتشجيعهم على العودة الى الحياة المدنيةquot;.