بغداد: دعا مجلس الرئاسة العراقي الى تطويق الازمة الدبلوماسية بين العراق وسوريا والتي برزت على خلفية تفجيرات الاربعاء الدامي ببغداد في 19 الشهرالماضي اب/ اغسطس. كما حث المجلس في ختام اجتماع عقده بمنتجع دوكان بكردستان العراق على التعاون بين البلدين لحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار والقنوات السياسية والدبلوماسية لما فيه مصلحتهما المشتركة، مشددا على ضرورة تفويت الفرصة على من وصفها بـquot;العناصر المعاديةquot; من استغلال اي ظرف للعمل ضد البلد الاخر، في إشارة الى حزب quot;البعثquot;، جناح يونس الاحمد، الذي تتهم بغداد دمشق بدعمه.

وكرر المجلس الدعوة لاعتبار العمليات الارهابية جرائم ضد الانسانية، وتشكيل محكمة دولية لهذا الغرض لا يقصد بها سوريا، quot;بل ملف الارهاب بشكل عامquot;، وقرر كتابة سلسلة رسائل بهذا المعنى الى رئيس الوزراء نوري المالكي والامين العام للجامعة العربية. ولفت المجلس الى اهمية استشارته واخذ موافقته في القضايا الرئيسية والاساسية من دون ان يحدد طبيعة هذه القضايا او الجهة التي حاولت تهميشه.

كما تناول البحث سفر الرئيس العراقي جلال الطالباني الى نيويورك لالقاء كلمة العراق في الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للامم المتحدة. في سياق متصل، أعرب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن أمله بعودة العلاقات الطبيعية بين العراق وسوريا بسرعة، داعيا الى تشكيل لجنة وطنية لتقصي الحقائق حول تفجيرات الاربعاء الدامي ببغداد quot;تلقي الضوء على ما حصل وتحدد الجهات التي تقف وراء الحادثquot;.

ونقل بيان صادر عن الهاشمي قوله في تصريح quot;لدينا أكثر من مصدر يغذينا بالمعلومات لدينا أكثر من دليل لكننا بحاجة إلى جهاز يعمل على تدقيق هذه الأدلة واختبار مصداقيتهاquot;. ووصف ما حصل في 19 الشهر الماضي بأنه quot;كارثة لا ينبغي أن تترك للاجتهادات الشخصية لأنها تتعلق بالدولة العراقية ومرتكزاتها، وبشكل عام يمكن القول أنها تنفيذ لأجندات خارجية تريد تدميرهذا البلدquot;.

وكانت الازمة بين بغداد ودمشق قد تفجرت على اثر اتهام الحكومة العراقية لسوريا بايواء من وصفتهم بالارهابيين والتكفيرين ومطالبتها بتسليم اثنين من قيادات حزب البعث المنحل، جناح محمد يونس الاحمد لمحاكمتهما امام المحاكم العراقية بتهمة ارتكابهم جرائم بحق العراقيين كان اخرها التفجيران اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين الشهر الماضي وأسفرا عن مصرع مائة وجرح اكثر من الف اخرين. وعمدت بغداد بعدها إلى سحب سفير من دمشق quot;للتشاورquot;، فردت دمشق بإجراء مماثل.