القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء ان خطوات للتطبيع بين الدول العربية واسرائيل ستكون ممكنة اذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وقال ابو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بعد لقاء بين الاخير والرئيس المصري حسني مبارك، quot;اذا تحركت اسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الاسرائيلي واستعداد اسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا الى نهاية الطريق او ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة .. عندئذ اذا تحركت بعض الاطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لايقاع الموقف فهذا امر نستطيع ان نقبلهquot;.

واكد ابو الغيط ان وقف الاستيطان وحده quot;لا يمكن ان يقابله عملية تطبيع مع اسرائيلquot;. واعتبر ان بدء اجراءات للتطبيع في حال استئناف المفاوضات quot;ليس بالامر الغريب اذ ان المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعة الاخيرquot; تبنى موقفا في هذا الاتجاه. وتعهد وزراء الخارجية العرب في اجتماع استثنائي عقدوه في حزيران/يونيو الماضي بquot;اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الاميركيquot; لتسوية نزاع الشرق الاوسط، وذلك في اشارة الى امكانية البدء بخطوات للتطبيع مع اسرائيل.

من جانب أخر قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن أحزاب اليمين الشريكة في حكومة بنيامين نتنياهو لن تسقط هذه الحكومة وأن حزبه quot;إسرائيل بيتناquot; لن ينسحب من الحكومة على خلفية تقليص البناء في المستوطنات.

ونفى ليبرمان في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء وخلال تواجده في نيجيريا في إطار جولة أفريقية الأنباء التي تحدثت عن عدم ضلوعه في تفاصيل المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن تجميد البناء في المستوطنات، وقال إنه مطلع على تفاصيل المحادثات مع الأميركيين وأنه سيلتقي مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل المتوقع أن يزور إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل.

لكن ليبرمان أضاف أن إسرائيل لم ولن تبحث في فرض قيود من أية نوع على البناء في المستوطنات في القدس الشرقية وأن على تل أبيب أن تطالب بأن تصادق الولايات المتحدة مجددا على تفاهمات توصلت إليها مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش فيما يتعلق بموضوع البناء في المستوطنات.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن إدارة بوش وافقت بشكل صامت على مواصلة إسرائيل لأعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. تطرق ليبرمان إلى جولته الحالية التي تشمل خمس دول أفريقية وإلى جولته في أميركا الجنوبية قبل شهرين قائلا إن إسرائيل أهملت العلاقات مع دول العالم الثالث وأن quot;قادة القارة الافريقية يتساءلون أين كنا في السنوات الأربعين الماضيةquot;.