القاهرة:تظاهر المئات من الإسرائيليين المتشددين، معظمهم من المستوطنين، في القدس الاثنين احتجاجا على الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس باراك أوباما لتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها quot;نعم لاستقلال إسرائيل، لا لسياسة الامتلاء الأميركية quot;وquot;اوباما، يجب أن تعلم أن ارض التوراة لشعب التوراةquot; كما هتفوا quot;إسرائيل لن تستسلمquot;. وتوجهت المسيرة من أمام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وسط القدس إلى مبنى القنصلية الأميركية الواقع على بعد مئات الأمتار.
ونشرت الشرطة تعزيزات ضخمة في المنطقة وفقا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وقد أعلنت مجموعات يمينية متطرفة في الأيام الأخيرة عزمها على إنشاء 11 مستوطنة عشوائية ردا على مطالبة الرئيس أوباما بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتأتي هذه التظاهرة في اليوم الذي قام فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط روبرت ميتشل بزيارة القدس التي يصل إليها الثلاثاء مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيمس جونز.
على صعيد متصل، جددت مصروقوفها الى جانب الجهود الاميركية المبذولة حاليا لضمان التزام اسرائيل بالوقف الكامل للنشاط الاستيطاني باعتباره يمثل المدخل الرئيسي والأساسي لاستئناف جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي فى تصريحات صحافية أن وزير الخارجية أحمد ابوالغيط أبلغ مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسى جال في لقائهما اليوم أن الجانب العربي يتطلع الى اجراءات لاستعادة الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبالتالي العرب.
واشار زكي الى ان اللقاء تناول الوضع الاقليمي من مختلف جوانبه وبشكل خاص الوضع الفلسطيني الاسرائيلي في ضوء المحاولات المبذولة حاليا لاحياء جهود تحقيق السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وأضاف أنه تم تناول عدد من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالأوضاع الاقليمية والحالة الفلسطينية الاسرائيلية.
ولفت الى أن ابوالغيط قال ان اجراءات استعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبالتالى العربي يمكن أن تفتح الباب للمزيد من النشاط من أجل تحقيق الهدف وهو المضي قدما فى مفاوضات التسوية النهائية.
وقال أن ابوالغيط استمع الى ما أوضحه المسؤول الاسرائيلي فيما يتعلق بالاجراءات التي اتخذتها اسرائيل للتخفيف من قبضتها على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية فقط وتخفيض عدد الحواجز بالضفة بما يمكن من المزيد من حرية حركة الأفراد والسلع.
واضاف المتحدث ان وزير الخارجية أخذ علما بهذه الاجراءات وحث المسؤول الاسرائيلي على التعامل بشكل أكثر انفتاحا وجدية مع هذا الموضوع مشيرا الى ان ذلك ينعكس ايجابا على الواقع المعيشى للفلسطينيين.
واكد زكى ان ابوالغيط أثار مع جال الوضع الخاص بغزة وضرورة تغيير اسرائيل للنهج الذي تتعامل به مع القطاع وضرورة تخفيف الاجراءات المفروضة على القطاع.
وردا على سؤال حول الاتصالات المصرية الأميركية في ضوء استقبال الرئيس مبارك اليوم للمبعوث الأميركى للشرق الأوسط جورج ميتشيل وكذلك في ضوء الاتصالات التي تتم في الفترة القادمة قال زكى ان الاتصالات المصرية الأمريكية تعبر عن مستوى عال من التشاور بين البلدين لمصلحة السلام والاستقرار فى المنطقة وquot;هي اتصالات مطلوبةquot;. وأضاف أن أميركا تحرص على التشاور والاتصالات والاستماع لوجهات النظر المصرية لعلمها أن القاهرة تهدف فقط لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة وليس لها اجندات ضيقة أو مخالفة لهذين الهدفين مؤكدا استمرار التشاور المصري الأميركي لمصلحة المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار بها.
التعليقات