الجزائر: استقبل الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل اليوم الثلاثاء في الجزائر المفوض السامي لرعاية شؤون اللاجئين أنطونيو كوتيريز حيث بحث معه الوضع في مخيمات اللاجئين في منطقة تندوف الجزائرية على الحدود مع الصحراء الغربية. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للمفوض السامي للاجئين منذ الزيارة الأخيرة للمنطقة عام 1976.


وقال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحي أن هذه الزيارة تكتسب quot;أهمية خاصةquot; بعد زيارة المفوض السامي السابق، مؤكدا أنها quot;تعكس اهتمام المفوضية الأممية بشؤون اللاجئين الصحراويين والتي من خلالها سيلفت انتباه المجتمع الدولي لأوضاعهم ومعاناتهم وبضرورة الإسراع في إيجاد حل عادل ونهائي لهذا المشكل الذي يدوم منذ أكثر من 3 عقود من الزمنquot;.
وأضاف أن الزيارة تأتي في ظرف تشهد فيها القضية الصحراوية quot;تعتيماquot; إعلاميا حيث أن وضع اللاجئين الصحراويين قليلا ما تتحدث عنه وسائل الإعلام الدولية ولا يحظى بذلك الاهتمام الكبير الذي تحظى به مناطق أخرى خاصة من قبل الدول المانحة.

وقال quot;إن وضعية اللاجئين الصحراويين خاصة جدا على اعتبار أنه أطول برنامج للاجئين تحت وصاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتي لديها رغبة في مراجعة هذا الوضعquot;، معتبرا أن quot;وجود المفوض السامي لشؤون اللاجئين في المخيمات الصحراوية هو تكريس لذلك الاعتراف الدولي للوضع القائم كلاجئي قضية سياسية تستقطب مزيدا من الاهتمام وتنبئ المجموعة الدولية خاصة الدول المانحة إلى ضرورة بدل مجهود من المساعدات للاجئين الصحراويينquot;. ولفت بوحبيني إلى أن اللاجئين الصحراويين يعيشون حاليا بالحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، كون quot;المنظمات الدولية والدول المانحة تقدم مساعداتها على أساس معايير الإغاثة والاستعجال بينما الأمر يخص برنامجا طويل المدىquot;.


يشار إلى أن الجزائر تستقبل الآلاف من اللاجئين على أراضيها وتدعو إلى تقرير مصير quot;الصحراء الغربيةquot; من خلال استفتاء شعبي، باعتبار أنها قضية تصفية استعمار وتعلن دعمها رسميا لجبهة البوليساريو وتعترف بما يمسى quot;الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراويةquot;.