لندن: احتلت وسائل وتجهيزات مكافحة القرصنة البحرية موقع الصدارة، أثناء افتتاح أهم معرض دولي للتسلح الثلاثاء في لندن والذي يستمر لمدة أربعة أيام.

وفي حين يحشد المجتمع الدولي طاقاته لاحتواء أعمال القرصنة، ولا سيما في خليج عدن، عرضت مجموعة الدفاع البريطانية quot;بي ايه اي سيستمزquot; جهازاً يتيح للسفن التجارية رصد وصد مهاجميها.

وهذا النظام مجهز برادار، يسمح برصد سفن حتى 25 كيلومتراً -الأنظمة الحالية الموجودة في التصرف لا يصل مداها إلا لنحو سبعة كيلومترات- وكاميرات مراقبة تعمل على 360 درجة وآليات إنذار مبكر.

والهدف هو تحديد هوية السفن، التي تمثل خطراً، بهدف إعطاء ما يكفي من الوقت لإطلاق الانذار. وكملجأ أخير، فإن النظام مجهز بليزر عالي القدرة، يرمي إلى القضاء على القراصنة، وشل حركتهم.

وهذا الليزر، الذي يمكن لشعاعه أن يصل إلى حدود أربعة أمتار عرضاً - أي حجم السفن العاملة بمحرك، والتي غالباً ما يستخدمها القراصنة-، لا يتمتع بأي مفعول مضر دائم، لكنه سيتيح لطواقم السفن صد المعتدين دون استخدام أسلحة نارية.

وعرضت في أجنحة المعرض الدولي للتجهيزات والأنظمة الدفاعية سفن سريعة مصممة لمكافحة القرصنة والهجرة غير المشروعة، مع عروض تدعم أهميتها.

وتشارك أكثر من 40 دولة في هذا المعرض، الذي يضم نحو 1300 شركة عارضة، جاءت تكشف مجموعة تجهيزات، مثل بنادق رشاشة ودبابات، وكذلك معدات طبية وأدوات لنزع الألغام.