الامم المتحدة: قال مبعوث رفيع للامم المتحدة ان مجموعة صغيرة من الصوماليين الذين تم منحهم حق اللجوء الى الامارات العربية المتحدة يشتبه في دعمهم لانشطة القرصنة قبالة سواحل الصومال بالقرن الافريقي. وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الامم المتحدة الخاص الى الصومال انه يعتقد أن quot;بعض العناصر من الجالية الصومالية في دبي متورطة في عدد من الانشطة التي تضعف السلام في الصومال.quot;
وقال ان من ضمن تلك الانشطة القرصنة والنقل غير المشروع للاسلحة بشكل يخالف حظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة وربما يقومون أيضا بالدعم المالي غير المباشر لمتمردين يقودهم اسلاميون تكافح الحكومة جاهدة للتغلب عليهم. وأضاف أن عدد هؤلاء الافراد صغير وربما يكون نحو ستة.

وقال ولد عبد الله quot;ولكن الامر يتعلق بمبالغ كبيرة.quot;ولم يصل مبعوث الامم المتحدة الى حد حث السلطات في دبي على اتخاذ اجراءات مشددة ضد أي صوماليين يتورطون في تلك الانشطة. ولكنه ناشد من لهم حق اللجوء عدم الانخراط في أي نشاط غير مشروع.وسيطلع ولد عبد الله مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء على الوضع في الصومال. ومن المسائل التي قال انه سيحث المجلس المؤلف من 15 دولة على القيام بها ابداء الدعم للحكومة الانتقالية للرئيس شيخ شريف أحمد ومطالبته بمواصلة المحادثات مع المعارضة.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية يوم الاثنين ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعتزم مقابلة شريف أحمد خلال رحلة تتوجه فيها الى سبع دول في افريقيا الاسبوع المقبل على هامش منتدى تجاري سنوي مع دول واقعة في منطقة افريقيا جنوب الصحراء في نيروبي.وأشارت واشنطن مرارا بأصابع الاتهام الى اريتريا الدولة المجاورة للصومال في دعم المتمردين الذين يسعون للاطاحة بالحكومة الصومالية. وتنفي أسمرة هذه الاتهمات ولكن أعضاء في مجلس الامن يبحثون احتمال فرض عقوبات على اريتريا بسبب مساعدتها المشتبه بها للمتمردين الصوماليين.

كما سيطلع المجلس على تقرير من لجنته الخاصة بفرض عقوبات على الصومال يوم الاربعاء. وقال دبلوماسيون في المجلس لرويترز ان قضية تورط اريتريا في الصومال ربما يجرى التطرق اليها في ذلك التقريروأسفر تمرد مستمر منذ عامين عن سقوط 18 ألف قتيل على الاقل ونزوح مليون أو أكثر من ديارهم. ولقي مئات الالاف حتفهم نتيجة الحرب والمجاعة والامراض منذ أن خلف انهيار حكم مستبد الفوضى عام 1991 . ولم يتمكن جيش الصومال وهو مزيج من متمردين سابقين وميليشيات عشائرية وعدد محدود من ضباط الجيش السابقين من هزيمة مقاتلي حركة الشباب أو متمردين من جماعة اسلامية أخرى هي حزب الاسلام.

وقال ولد عبد الله ان عملية بحرية دولية تهدف الى السيطرة على القرصنة في مياه الصومال حيث خطفت عشرات السفن هذا العام حسنت من الوضع وأظهرت للشعب الصومالي أن المجتمع الدولي يهتم به. وتابع أن الوقت حان لنقل مقر عمليات الامم المتحدة في الصومال من نيروبي الى العاصمة الصومالية مقديشو لاظهار التضامن مع الشعب الصومالي. وقال المبعوث quot;علينا اقامة منطقة خضراء في مقديشو كما هي الحال في العراقquot; في اشارة الى المنطقة شديدة التحصين التي تتمركز بها القوات الاميركية وغيرها. كما كرر ولد عبد الله مطالبة مجلس الامن بالموافقة على بعثة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة بدلا من قوة الاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها 4300 فرد في الصومال. ولكن أعضاء المجلس لا يرغبون في القيام بذلك قبل استقرار الوضع السياسي في البلاد