نيويورك، القاهرة: اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان اعطاء السلطات الاسرائيلية مؤخرا الضوء الاخضر لتوسيع مستوطنات في الاراضي الفلسطينية quot;يخالف القانون الدوليquot;، حسب ما اعلن مكتبه الاعلامي في بيان الاربعاء.
وقال البيان ان بان كي مون quot;اخذ علما بقلق شديد بقرار الحكومة الاسرائيلية اخيرا القاضي بالسماح باعمال بناء جديدة في المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلةquot;.
واضاف البيان quot;ان هذا النوع من القرارات، اضافة الى اي نشاط اسكاني، مخالف للقانون الدولي ولخارطة الطريقquot;، خطة السلام الدولية التي يفترض ان تؤدي الى السلام في الشرق الاوسط.
المعلم يؤكد رفض بلاده اتخاذ quot;خطوات تطبيعية مقابل وقف او تجميد الاستيطانquot;
من جهته اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء رفض بلاده قيام الدول العربية باتخاذ quot;خطوات تطبيعية (تجاه اسرائيل) مقابل وقف او تجميد الاستيطانquot;. وقال المعلم في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي يتولى رئاسته الدورية quot;ان توجه الادارة الاميركية للانخراط جديا في عملية السلام امر ايجابي ويشكل نافذة لفرصة يمكن الاستفادة منها، ولكن متطلبات السلام ومتطلبات استئناف المفاوضات تم الاتفاق عليها في دورات سابقة ومن بينها وقف كافة اشكال الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وما دون ذلك يشكل تراجعا خطيرا ضارا بقصيتنا ويدفع اسرائيل الى مزيد من التعنت والرفضquot;.
واضاف الوزير السوري quot;ان الاستفادة من نافذة الفرصة المتاحة لا تكون باتخاذ اي خطوات تطبيعية مقابل وقف او تجميد الاستيطان، فالنشاط الاستيطاني غير شرعي ووقفه ملزم قانوناquot; لاسرائيل. واعتبر المعلم ان quot;المبادرة العربية (التي تقضي بانسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي المحتلة العام 1967 مقابل تطبيع كامل بين الدول العربية واسرائيل) تمثل بحد ذاتها خطوة كبيرة لبناء الثقة عند الطرف الاخر (اسرائيل)quot;.
واضاف انه في المقابل quot;لم يقدم الطرف الاخر اي شيء لايجاد الثقةquot; لدى الدول العربية. ويعد موقف الوزير السوري مغايرا للموقف الذي تبناه نظيره المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء.
وكان ابو الغيط اكد ان خطوات للتطبيع بين الدول العربية واسرائيل ستكون ممكنة اذا استؤنفت بشكل جاد المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وقال ابو الغيط quot;اذا تحركت اسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الاسرائيلي واستعداد اسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا الى (..) الدولة الفلسطينية، عندئذ اذا تحركت بعض الاطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لايقاع الموقف فهذا امر نستطيع ان نقبلهquot;.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت في منتصف تموز/يوليو الماضي الدول العربية الى المبادرة quot;الآنquot; باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع اسرائيل.
كما دعا موفد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل اكثر من مرة خلال جولاته في المنطقة الدول العربية الى اتخاذ quot;اجراءات بناءة على طريق تطبيع العلاقات مع اسرائيلquot; مقابل مطالبته اسرائيل بتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
التعليقات