واشنطن: قال كريستوفر هيل السفير الاميركي لدى العراق ان الولايات المتحدة تتوقع الحفاظ على خطة سحب قواتها المقاتلة من العراق في غضون عام بالرغم من تصاعد حديث في هجمات القنابل.
وقال هيل للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي quot;خلال هذا العام سنتأكد من ان قواتنا تنسحب وفقا لما هو مقرر وتبعا للجدول الزمني الذي حدده الرئيس.quot;
وقال انه ستقوم مكانها quot;علاقة صحية وقوية بين الولايات المتحدة والعراق.quot;
وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 وأطاحت بالرئيس صدام حسين فيما لايزال يتواجد نحو 130 الف جندي للمساعدة في ضمان أمن البلاد وتدريب القوات العراقية. وحدد الرئيس باراك أوباما موعدا نهائيا في اغسطس اب عام 2010 لسحب القوات المقاتلة ثم جميع القوات الاميركية بحلول نهاية عام 2011 .
وقتل نحو 4300 جندي أميركي بينما قتل عشرات الالاف من العراقيين واضطر الملايين للنزوح خلال الأعوام الستة الماضية.
وقال هيل ان تفجيرات 19 اغسطس اب التي قتلت 100 شخص تقريبا امام وزارتي المالية والخارجية العراقيتين كانت quot;مروعة بشكل خاصquot; لكنه يعتقد ان الشعب العراقي يرفض الدخول في دائرة عنف جديدة.
وقال هيل الذي يعمل سفيرا في بغداد منذ ابريل نيسان quot;التفجيرات التي وقعت في الشهور القليلة الماضية تبين انه لا يزال علينا ان نتعامل مع تنظيم القاعدة في العراق الذي يحاول اضرام نار العنف من جديد. لكن الفضل يرجع الى الشعب العراقي الذي لم يبتلع هذا الطعم.quot;
وفي وقت سابق يوم الخميس قاد انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات الى داخل قرية كردية في شمال العراق وقتل 20 قرويا على الاقل.
وقال هيل ان العراق يحتاج الى التركيز على اقتصاده على المدى القريب وعلى وضعه الامني والسياسي بنفس القدر. لكنه لا يتوقع ان يجيز العراق قانون النفط المنتظر منذ فترة طويلة الا بعد الانتخابات المقررة في أوائل العام القادم.
وقال هيل ان الولايات المتحدة تراقب وضع المعارضين الايرانيين في الخارج الذين اعتقلوا في العراق في يوليو تموز عندما دخلت قوات الامن العراقية معسكرا للمنفيين الايرانيين.
وأضاف ان مسؤولين أميركيين سعوا الى الحصول على تطمينات من العراق بأن المحتجزين وعددهم 36 سيعاملون بطريقة انسانية ولا تتم اعادتهم الى ايران.
وقال هيل quot;أوضحنا للحكومة العراقية بشكل تام اننا مهتمون بسلامة هؤلاء الاشخاص والحفاظ على حقوقهم الانسانية وألا يعادوا رغما عنهم الى ايران.quot;
ويقول سكان معسكر اشرف قرب الحدود الايرانية ان الحكومة العراقية قتلت سبعة اشخاص على الاقل عندما دخلت قوات الامن المنشأة يوم 28 يوليو تموز وهي حادثة أثارت القلق بشأن النفوذ الامريكي المتراجع في العراق.
وألقت الشرطة العراقية القبض على 36 من المقيمين في المعسكر بتهمة إثارة الشغب.
وأثناء حديث هيل أمام الكونجرس جلس أكثر من 20 متظاهرا يرتدون قمصانا عليها عبارة quot;حرروا رهائن اشرفquot; في هدوء خلفه في قاعة الاستماع بمجلس النواب.
ويؤوي معسكر اشرف جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تعتبرها كل من الولايات المتحدة والعراق وايران منظمة ارهابية.
لكن الجيش الاميركي كفل الحماية للمقيمين في المعسكر وعددهم 3500 بعد ان وافقوا على تسليم اسلحتهم في عام 2004 .
وظل الجيش الاميركي يحميهم حتى تم تسليم المنشأة الى السلطة العراقية في يناير كانون الثاني.
التعليقات