الأسد في الكويت بعد إجازة العيد مباشرة
الكويت تنأى بنفسها عن التصعيد السياسي بين العراق و سوريا

عامر الحنتولي من الكويت:في وقت تأكد فيه لـquot;إيلافquot; أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة رسمية الى الكويت بعد إنتهاء إجازة عيد الفطر مباشرة، للقاء أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لمناقشة أهم الملفات الإقليمية الشائكة، والإستماع الى وجهة النظر السياسية للكويت في أكثر من قضية سياسية تتصاعد بصمت، فقد أكد الشيخ الدكتور محمد الصباح النائب الثاني لرئيس الوزراء الكويتي- وزير الخارجية أمس أن الرسالة السياسية التي أرسلت من قبل الشيخ صباح الى الرئيس الأسد لا تحمل وساطة من أي نوع بين العراق وسوريا على خلفية التصعيد الإعلامي والسياسي مؤخرا بين بغداد ودمشق على خلفية إتهام وجهه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى القيادة السورية بإيواء بضعة متورطين وقفوا وراء هجمات دموية عنيفة وقعت بشكل متزامن قبل أكثر من شهر، وهددت الإستقرار الأمني الذي عاشه العراق لأشهر طويلة.

ووفقا للوزير الكويتي خلال تصريحات صحافية فإن رسالة الأمير الكويتي للأسد تتضمن إطلاعا للأخير على فحوى النقاشات السياسية المعمقة التي جرت بين الشيخ صباح والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن مطلع الشهر الماضي، لكن الوزير الكويتي لم يتحدث عن أي مساع بذلت في هذا الإطار لإصلاح مسار العلاقة السياسية بين واشنطن ودمشق، بيد أن معلومات خاصة كشفت عن جهد كويتي خاص في هذا الإطار، لكن الكويت أفهمت دمشق أن تحرك الكويت بشكل نشط على هذا الملف المعقد يستدعي موقفا سوريا واضحا من إتهامات عدة توجه إليها بالإنخراط في رعاية أنشطة معادية في العراق ولبنان، ووقف المساعي السورية للهيمنة على لبنان من خلال عرقلة الأقلية اللبنانية التي تتكئ عليها دمشق للإستقرار السياسي، ودوران العملية السياسية، وتسهيل ولادة حكومة لبنانية على نحو فوري، خصوصا وأن الأقلية السياسية في لبنان وفقا لنتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لاتزال تعطل ولادة الحكومة اللبنانية، مدعومة في هذا الإطار من قبل دمشق.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن الأسد سيحمل بنفسه الإجابات السياسية على رسالة أمير دولة الكويت حين يلتقي الشيخ صباح الأحمد في العاصمة الكويتية بعد إجازة العيد، وسيشرح للأمير الكويتي وجهة نظر بلاده سياسيا بشأن كل ما يتردد عن طبيعة التدخل السوري في لبنان، كما أن الأسد سيجدد موقفه ورغبته شخصيا بفتح صفحة عربية جديدة، وإستكمال جهود المصالحة العربية التي إنطلقت من الكويت خلال القمة العربية الإقتصادية في شهر يناير كانون ثاني الماضي، قبل أن يطير الأسد الى الرياض في شهر مارس آذار الماضي للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في قمة حضرها أيضا الأمير الكويتي والرئيس المصري حسني مبارك.