دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الأسد تشابه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مشيرا إلى أنه لا يوجد اختلاف بينها وقال إن ارييل شارون ارتكب مجازر في فلسطين، بينما دعم ايهود بارك الحرب على غزة وبالتالي فليس هناك فرق بين يمين ويسار في إسرائيل على حد تعبيره. وأضاف الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة quot; الشرقquot; القطرية تنشر اليوم الخميس، أن إسرائيل تتجه نحو مستقبل ليس في مصلحتها، بينما يتجه كل الناس نحو المقاومة، الأمر الذي قال إنه بالتأكيد لصالح العرب.

وحول علاقة سوريا بحزب الله اللبناني قال الأسد إن لذلك الحزب قضية مع إسرائيل، ولسوريا نفس القضية وبالتالي فان بلاده تدعمه من هذا المنطلق، كما تعتبره حزبا وطنيا له أجندة دينية. وفي ما يتعلق بغياب المقاومة في الجولان قال الأسد إن هناك أسبابا موضوعية بالنظر إلى تهجير سكانها عام 1967 بحيث لم يبق منهم سوى عدد بسيط حيث أن المقاومة تحتاج إلى قوة بشرية.

وحول مبادرة السلام العربية التي كان الأسد قد وصفها بأنها ميتة، أشار في المقابلة الصحافية إلى أنه لا يوجد لها شريك منذ إعلانها، وإذا لم يكن لديها شريك فهي غير موجودة، إنها موجودة في عقول العرب وعلى الورق ولكنها فعليا غير موجودة. وتناول الأسد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس السوداني فقال إن أي قرار دولي يجب إلا يكون اعلي من أي قرار وطني حتى لا تصبح الدول دولا مستَعمرة.

وفي ما يتعلق بملف المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري قال الأسد إنه ليس لدى بلاده أي معطيات بشأن أي شيء. ورد الأسد بالإيجاب على سؤال حول ما إذا كانت بلاده قد تعرضت لضغوط من اجل فك ارتباطها مع إيران، ولكنه تساءل عن فائدة الابتعاد عن دولة كبيرة أساسية مؤثرة وقفت مع العرب في مراحل صعبه وتقف مع القضية الفلسطينية.

وحول علاقة بلاده بالإدارة الأميركية الجديدة قال الرئيس السوري انه يستطيع القول إن هناك بداية جيدة وهناك استعدادا لسماع وجهة النظر السورية تجاه مختلف القضايا. وبشأن علاقة سوريا بلبنان وخاصة مزارع شبعا قال الأسد إن هذه الأرض محتلة من قبل إسرائيل، ثم أن العلاقة الحدودية بين الدول هي علاقة ثنائية، تتفق الدول على ملكية الأراضي وترسم الحدود المتفق عليها وبعدها تبلغ الأمم المتحدة بذلك. وأضاف أنه قال للبنانيين لتنسحب إسرائيل أولا وستكون سوريا مستعدة بعد ذلك لترسيم حدود مزارع شبعا وكل الأراضي والحدود التي بحاجة إلى ترسيم، وتساءل عن سبب قلق اللبنانيين على مزارع شبعا فقط لا على كامل الحدود الشمالية.