بهية مارديني من دمشق: أكد عضو مجلس النواب الأميركي آدم سميث، قبل مغادرته مطار دمشق، اليوم انه عقد والوفد المرافق اجتماعا ممتازا مع الرئيس السوري بشار الأسد ولدى سؤاله هل سنرى سفيرا جديدا في دمشق قريبا؟ وكيف تقيمون الوضع في الشرق الأوسط الآن؟ ، قالquot; نحن نأمل أن نبني في هذا الاتجاه. ثمة الكثير من الخطوات، كثير من الأجزاء الصغيرة، وكثير من الأشياء التي لا بد مت فعلها. نحتاج إلى مبنى للسفارة هنا كبداية. وإننا لنأمل أن تقود هذه الخطوات إلى الحد الذي يمكن من حوارات مستقبلية ونقاشات مستقبليةquot; .

أما بالنسبة للشرق الأوسط، فاجاب quot;إنني أعتقد أن إرسال السيناتور ميتشل إلى المنطقة من قبل الرئيس أوباما يبرهن على مدى الجدية التي يوليها لهذه القضية ويبرهن على كيف سيكون منخرطا في محاولة التقدم بالعملية السلمية على الأمامquot;.

واوضح quot;نحن هنا ضمن وفد من الحزبين الأمريكيين. وأريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعا ممتازا مع الرئيس الأسد. ولقد كان منفتحا جدا، صريحا جدا وصادقا. استمع إلينا وأجاب عن أسئلتنا. ونحن نشعر أنها كانت بداية ممتازةquot;.

اما أعضاء الوفد فهم النائب آدم سميث (الحزب ديمقراطي ndash; ولاية واشنطن) والنائب غابرييل غيفورد (الحزب ديمقراطي ndash; أريزونا) والنائب تيد بو ( الحزب الجمهوري ndash; تكساس) والنائب غلين ناي (الحزب الديمقراطي ndash; فرجينيا) والنائب فرانك كراتوفيل (الحزب ديمقراطي ndash; مريلاند) والنائب سوزان دايفس (الحزب الديمقراطي ndash; كاليفورنيا) والنائب سي. أ. روبرسبيرغر (الحزب الديمقراطي ndash; ميرلاند).

وقال إننا، في الولايات المتحدة متفائلون جدا، برئيسنا المنتخب حديثا أوباما، بأن لدينا فرصة لبداية جديدة في علاقتنا بسورية. وإننا واعون بأن ثمة العديد جدا من المسائل الصعبة والحساسة ينبغي التغلب عليها. ولكننا نعتقد أن المسيرة ينبغي أن تبدأ، وأن علينا أن نأخذ أسلوب هذه البداية الجديدة، لأن تلك المشاكل مهمة جدا. كما أننا نعتقد أيضا بأن لدينا مصالح مشتركة، فنحن جميعا نريد السلام في هذه المنطقة، كما أننا جميعا نريد مكافحة الإرهاب بنجاح. واضاف سميث quot;من هنا، فإننا نأمل بأن تؤدي هذه المصالح المشتركة إلى مزيد من الحوار. ونحن ننظر إلى اجتماع اليوم على أنه بداية ممتازةquot;.

وختم بالقولquot; أريد فقط أن أختم بالقول بأننا تأثرنا جدا بالشعب السوري: بحضارته وحسن ضيافته. لقد قمنا بزيارة ممتازة، وعوملنا بشكل جيد جدا، وأعتقد أنني أتحدث باسم أعضاء الوفد جميعا، إذ أقول بأننا نتطلع إلى العودة إ لى سورية ثانيةquot;.

و كان الرئيس الأسد أعرب عن أهمية quot; قيام حوار ايجابي وبناء بين سورية والولايات المتحدة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادلquot;. وقال بيان رئاسي أن اللقاء تناول quot; العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة وآفاق تطويرهاquot; ، وذكر البيان الرئاسي أن الوفد الأمريكي quot;عبر عن تطلع الإدارة الأميركية الجديدة إلى تطوير العلاقات السورية الأميركية بما يخدم الاستقرار في الشرق الأوسطquot;، وقال البيان أن الأسد عرض خلال اللقاء quot;رؤية سورية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أوقع آلاف الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وتسبب في تدمير البنى التحتية وحتى الأراضي الزراعية والمشافي والمدارسquot; .

ورجحت المصادر ،حسب تقارير صحفية متطابقة، أن quot;يتم تعيين فردريك هوف سفيرا للولايات المتحدة لدى دمشق نظرا لخبرته وإطلاعه الواسع على أوضاع المنطقةquot;.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها في دمشق منذ تدهور العلاقات بين البلدين بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005 ورجحت مصادر متطابقة أن quot;يتم تعيين فردريك هوف سفيرا للولايات المتحدة لدى دمشق نظرا لخبرته وإطلاعه الواسع على أوضاع المنطقةquot;، و من المتوقع أن quot;تشهد العلاقات السورية الأمريكية خلال المرحلة القادمة تطورات ملحوظة من شأنها أن تعيد الثقة بين البلدينquot;.

وكان الرئيس الأسد أعرب عن تطلع سورية إلى حوار مثمر مع الولايات المتحدة مبني على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل يقود إلى سلام عادل وشامل, وذلك في برقية تهنئة للرئيس الأميركي الجديد بمناسبة توليه مهامه.