بغداد: أشارت تقارير إعلامية عراقية الى أن استقبالات حافلة وحفلات تكريم تنتظر الصحفي العراقي منتظر الزيدي لدى الإفراج عنه يوم الاثنين المقبل، وذلك بعد 9 أشهر أمضاها في السجن بسبب إلقائه بحذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ويُتوقع أن يحتفي العديد عبر أنحاء العالم العربي بخروج الزيدي من سجنه، خاصة وأن البعض بات يعتبره quot;بطلاquot; بسبب ما أقدم عليه بحق بوش.

وذكرت بعض التقارير أن الكثير من العروض والهدايا قد انهالت بالفعل على الزيدي قبل أيام من خروجه من السجن، بما في ذلك الأموال ووعود بالوظائف برواتب مغرية وعروض بالزواج وحتى عرض عليه العمل في ميدان السياسة، حسب قناة quot;البغداديةquot;.

وجعلت حادثة قذف الزيدي لبوش بحذائه وما تلاها من صور ومواقف ودعوات، من الصحفي العراقي الشاب أسطورة في أعين محبيه ومؤيديه حتى باتت صوره تزين العديد من شوارع بغداد وتطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا.

وأفادت بعض تلك التقارير أن الزعيم الليبي معمر القذافي سيمنح منتظر الزيدي أرفع وسام شرف ليبي، وأن آخرين وعدوه بحصان مذهب وسيارة رياضية وغير ذلك من الهدايا. ومن جانبها تخشى عائلة الزيدي أن يحول الحكم الذي صدر بحقه دون إمكانية عودته إلى ممارسة عمله كصحفي. فقد نقلت وسائل إعلام عن شقيق منتظر قوله إن الحظر الرسمي المفروض عليه قد يمنعه من العودة إلى الصحافة.

ويذكر أن اسم منتظر الزيدي، وهو صحفي كان يعمل مراسلا لقناة quot;البغداديةquot; التلفزيونية، كان قد دخل عالم الشهرة في أعقاب حادثة رشقه بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرابع عشر من شهر ديسمبر 2008. وقد أصدرت محكمة عراقية حكما بالسجن على الزيدي لمدة ثلاث سنوات بعد أن أدانته بتهمة الاعتداء، لكن جرى تخفيف الحكم عليه لدى استئنافه.