لاهاي: طلب الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ان تامر الولايات المتحدة بتقديم وثائق يمكن ان تؤدي الى براءته. وقال كرادجيتش في طلب تقدم به الى المحكمة ان الوثائق ستثبت quot;تورط افراد من الولايات المتحدة في انتهاك حظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة على المسلمين البوسنيينquot;. واضاف ان ذلك يرتبط بمصداقية شهود عيان سيقوم الادعاء باستدعائهم في محاكمته.

وزعم كرادجيتش ان الولايات المتحدة كان لديها ادلة على قيام قوات حفظ السلام الدولية، بما فيها قوات اميركية، بتهريب اسلحةالى الجيش في البوسنة والهرسك الذي كانت قواته تشن حربا ضده، وذلك رغم الحظر. وقال ان quot;الوثائق التي تم الحصول عليها ستدعم دفاع كرادجيتش بوجود هدف عسكري شرعي لبدء العمليات في اذار/مارس 1995 ضد الجيوب (المسلمة)، بما فيه سربرينيتسا شرق البوسنة، بعد ان اصبحت ملاذات امنة يتم تهريب الاسلحة اليها وتشن منها هجمات ضد المدنيين الصربquot;.

واوضح ان الحكومة الاميركية تعهدت بتزويده بالوثائق لاستخدامها في اعداد الدفاع عنه، الا انها لم تفعل ذلك حتى الان. وكان كرادجيتش سعى الى الحصول على اوامر مماثلة للحصول على معلومات من اكثر من 10 دول.

وكرادجيتش (63 عاما) متهم بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم بحق الانسانية لدوره خلال حرب البوسنة التي اوقعت مئة الف قتيل بين 1992 و1995 ولا سيما مجزرة سريبرينيتسا وحصار ساراييفو. وهو يواجه حكما بالسجن المؤبد اذ لا يمكن لمحكمة الجزاء الدولية اصدار احكام بالاعدام، في حال ادين بالتهم الاحدى عشرة الموجهة اليه ومنها ارتكاب مجازر وابادة واعمال اضطهاد وقتل وترحيل واعمال غير انسانية واحتجاز رهائن.