لندن: دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية اليوم الأربعاء إلى فتح تحقيق مباشر ومستقل حول اعلان الصحافي منتظر الزيدي بعد اخلاء سبيله بأنه تعرض للتعذيب على يد مسؤولين عراقيين. وكانت محكمة عراقية اصدرت حكماً بالسجن لمدة ثلاثة سنوات ثم خففته لاحقاً إلى عام واحد بحق الزيدي لقيامه برمي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد العام الماضي، واخلت السلطات العراقية سبيله أمس (الثلاثاء) بعد أن أمضى تسعة أشهر في السجن.

وقالت المنظمة إن الزيدي (30 عاماً) زعم بأن قوات الأمن العراقية بدأت بتعذيبه بعد اعتقاله مباشرة في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الثاني 2008، وقام مسؤولون عراقيون بضربه بالقضبان الحديدية وجلده بالحبال وتعذيبه بالصدمات الكهربائية في بناء تستخدمه القوات الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد.

واضافت المنظمة أن تعذيب المحتجزين واساءة معاملتهم على يد قوات الأمن العراقية ما يزال منتشراً على نطاق واسع، واعلنت الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة فتح تحقيقات حول قضايا تعذيب، إلا أن نتائجها غير معروفة حتى الآن. وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية quot;أمام السلطات العراقية واجب التحقيق وبصورة مباشرة ومستقلة بجميع قضايا التعذيب وإساءة المعاملة، ومن ضمنها قضية الصحافي الزيدي، ومحاكمة الأشخاص الذين تثبت مسؤوليتهم عن هذه الانتهاكات أمام العدالةquot;.