عمان: حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من استمرار اسرائيل ببناء المستوطنات ودعا الى وقفها، مؤكدا انها quot;تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلةquot;.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، اكد الملك عبد الله خلال استقباله المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل على quot;ضرورة الحؤول دون أي مخطط اسرائيلي يستهدف تعطيل اطلاق المفاوضات بغية ايجاد فراغ تستغله اسرائيل في فرض الامر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات والاجراءات الاحادية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادةquot;.
كما اكد على quot;ضرورة وقف جميع هذه الاجراءات، وخصوصا بناء المستوطناتquot;.
وحذر الملك عبد الله من quot;مغبة اضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلامquot;، معتبرا quot;اطلاق المفاوضات الكفيلة بتحقيق السلام اولوية يجب ان تعمل جميع الاطراف على تلبيتها لان البديل هو فراغ سياسي لن يسهم الا في زيادة التوتر والصراع في المنطقةquot;.
وشدد على quot;اهمية ان تقوم الولايات المتحدة بدور قيادي في هذه المفاوضات وأن تضع الاليات التي تضمن وصولها الى حل الدولتين في السياق الاقليمي المجمع عليه دوليا وفي اطار زمني محدد.
كما اكد العاهل الاردني على quot;ضرورة تقديم كل الدعم العربي والدولي الممكن للسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في سعيه لتلبية الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وخصوصا حق الاستقلال والدولة عبر المفاوضات التي يجب ان تبدأ باسرع وقت ممكنquot;.
من جهته،اكد ميتشل في تصريح له ان quot;لدى الولايات المتحدة والاردن التزاما قويا بتحقيق السلام الشامل من خلال حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق حل الدولتينquot;. واوضح ان quot;بلاده تحث كل الاطراف من اسرائيليين وفلسطينيين ودول عربية على اتخاذ خطوات ملموسة لايجاد اجواء ايجابية لاعادة اطلاق المفاوضاتquot;.
وتأتي زيارة ميتشل الى عمان في اطار جولة في المنطقة زار خلالها اسرائيل والضفة الغربية ولبنان ومصر. كما انه سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة.
يذكر ان ميتشل ونتانياهو التقيا الاربعاء من دون الاتفاق بشأن ملف الاستيطان الشائك، حيث ان اسرائيل ترفض تجميد انشطة الاستيطان في الضفة الغربية على الرغم من الضغوط الدولية.
وتامل واشنطن ايجاد حل لهذه المشكلة مما سيسمح بعقد لقاء بين عباس ونتانياهو الاسبوع المقبل في نيويورك تحت رعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما، على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
التعليقات