كشفت تقارير أميركية النقاب عن أن ما يقرب من 15 أميركيًا من أصل صومالي غادروا منازلهم في ولاية مينيسوتا الأميركية خلال الأشهر الماضية نحو الشرق الأوسط كي يلحقوا بتنظيم داعش ويشاركوه أعمال القتال التي يقوم بها في سوريا والعراق.


اتخذ المقاتلون قرارهم في هذا الشأن على ما يبدو للقتال مع تنظيم داعش في العمليات التي يقوم بها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن ربما يتواجد بعضهم الآن في العراق، حيث يسعى التنظيم في الوقت عينه بكل ما أوتي من قوة إلى إسقاط العاصمة بغداد، حسب ما ذكر "راديو مينيسوتا العام" في هذا الخصوص.

هجر الدنيا
أخبر أحد هؤلاء الجهاديين، ويدعى عبد الرحمن محمد، قسم الأخبار في راديو مينيسوتا أنه "يجب أن يقوم المسلم بما يراه صحيحًا. وأنا تخلّيت عن تلك الحياة الدنيا من أجل الله".

وكانت عناصر تنظيم داعش، المنتمي في الأساس إلى تنظيم القاعدة، قد بدأت الانتشار في سوريا لمساعدة الثوار الذين يعرفون بـ"الجيش السوري الحر" على الجهود التي يقومون بها للإطاحة بالأسد.

لكن وحشية داعش المشينة، خاصة تجاه المسيحيين، قد تسببت سريعًا بإحداث صدع مع الثوار السوريين. ويبدو أن التنظيم عازم الآن إقامة خلافة إسلامية تلتزم الشريعة الإسلامية وتضم الدولتين.

وأكدت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن نموذج تحوّل محمد وغيره من أفراد الجالية الصومالية في مينيسوتا من شبان عاديين في أميركا إلى جهاديين في منطقة الشرق الأوسط يدلّ على حقيقة الجهود التي تُبذَل في سبيل تجنيد واستقطاب أمثال هؤلاء.
&
معركة مستقبل
ونقل الراديو في المقابل عن محمد نور، المدير التنفيذي لاتحاد الجالية الصومالية في مينيسوتا، قوله: "معظم من يغادرون إلى منطقة الشرق الأوسط لا يمتلكون حتى سعر تذكرة الذهاب إلى شيكاغو. وهو ما يعني أن هناك أناسًا يستغلّون شبابنا. ولهذا يجب علينا أن ندافع عن أنفسنا. وهذه ليست فقط معركة من أجل شبابنا، بل معركة لمستقبلنا".

في غضون ذلك، أكد مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في مينيسوتا أنهم يحققون في واقعة سفر 15 أميركيًا من أصل صومالي إلى سوريا أخيرًا.

بلا قضية
وبينما سبق لأشخاص أميركيين من أصل صومالي أن سافروا إلى بلادهم خلال السنوات الماضية ليشاركوا في أعمال القتال المندلعة هناك، فقد أبدى أصدقاء وأقرباء الذين سافروا إلى سوريا والعراق اندهاشهم واستغرابهم من الأسباب التي دفعتهم للقيام بذلك، علمًا أنه لا تربطهم أية علاقات من أي نوع مع هاتين الدولتين.&

ختمت فوكس نيوز بنقلها عن كيل لافين، المتحدث باسم الإف بي آي في مينيسوتا، قوله إن محققي المكتب يسعون إلى معرفة من الذي يقوم بتجنيد الناس في مينيسوتا.
&