عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: بعد أيام من البحث عن المكان المناسب الذي ينتظره الهولنديون سنواتٍ لقضاء وقت جميل من الرفاهية فوق الجليد وتحويل كآبة الطقس البارد جداً لمهرجان من المتعة عثرت فرق البحث عن الهدف المنشود لاقامة ماراثون الجليد الذي تزاجم له الجميع كمشتركين وكمتفرجين وناقيلن أخباره لمن لم يحظ بفرصة حضور فعلياته مباشرة التي تنال قصب السبق فيها مقاطاعات شمال المملكة الهولندية. إنها محمية Oostvaarderplassenقرب مقاطعة ليلستادشمال أمستردام. فالمكان يعتبر، وفق فرق البحث، مناسباً من حيث قوة الانجماد وكمية الجليد الساقطة لاقامة المهرجان.
فالحدث ينال أهمية محلية مميزة تجده لعقا على ألسنة معظم الهولنديين في العمل أو الدراسة او حتي بين ربات البيوت وهن ينتظرن اصطحاب اطفالهن من المدارس ورياض الأطفال.
ففي ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس 8 كانون الثاني 2009 انطلق سباق الماراثون على Oostvaarderplassenشمال أمستردام. وهي المرة الأولى منذ 13 عاما يتوفر فيها طقس مشجع لاقامة ماراثون الجليد الذي شهد اقبالا ونجاحا مماثلا في الثلاثين من ديسمبر عام 1996.
وقد شارك في الماراثون الجديد نحو 310 مشارك توزعوا لثلاث فئات؛ هي فئة الرياضيين القدامى، وفئة الرجال ثم فئة النساء. حيث انطلقت فئة الرياضيين القدامى مبكرا فجر اليوم متحدين الضباب الذين انعدمت معه الرؤيا تماما مما اضطر المتسابقينللاستعانة بالحبال لمعرفة الطريق.
وانطلقت فئة النساء في العاشرة والنصف صباحاً لتقطع مسافة 60 كيلو مترا فيما انطلقت فئة الرجال الساعة الواحدة ظهرا لتقطع مسافة 100 كيلو متر.
ويشهد مارثون الجليد شعبية في هولندا حيث لاتشهد البلاد سقوط ثلج بشكل كبير كل عام، ويعتبر الطقس في العام الحالي بارداً جداً حيث انخفضت فيه درجات الحرارة الى نحو 18 درجة تحت الصفر. ونزلت كميات كبيرة من الثلوج ساعدت على إقامة المارثون الجليدي هذا العام. حيث يسعى السكان لاستغلال الطقس البارد جدا باقامة فعاليات ترفيهية.
وقد غطت وسائل الاعلام الهولندية وقائع المارارثون الذي هو ترفيهي أكثر منه رياضي حيث اشترك نحو 250 صحافي من وسائل الاعلام المطبوعة والالكترونية والمرئية والمسموعة حسب وكالة الأنباء الهولندية.
التعليقات