بندر سعد من الرياض: نجح لاعبو المنتخب السعودي في فك اللغز الياباني الذي أستمر أكثر من خمس عشر عام عجز خلالها المنتخب السعودي من تحقيق الفوز على منتخب الياباني وكانت لليلة البارحة بمثابة رد جزء من الدين الياباني بعد الفوز السعودي المستحق بهدف دون مقابل إحرزه المهاجم المتألق صالح بشير ضمن اللقاء الذي أقيم بين المنتخبين في التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى نهائيات كاس الأمم الأسيوية .

المنتخب السعودي الذي حرص على تحقيق الفوز رغم افتقاده إلى مجموعة من العناصر المؤثرة إلا أن إصرار لاعبي الأخضر كان خلف تحقيق الفوز الذي أصطاد به السعوديين أكثر من عصفور حيث أن اللقاء يقام على الأرض المملكة العربية السعودية وهي المباراة الأول للمنتخب بعد نهائيات كاس العالم وفرصة مناسبة لمصالحة جماهيره على حساب منتخب يعد أفضل منتخبات القارة الأسيوية بالإضافة إلى أن السعوديين لم يتذوقوا طعم الفوز في لقاءات الفريقين منذ عام 1990م بعد اللقاء الذي جمع المنتخبين في دورة الألعاب الآسيوية في بكين بنتيجة هدفين مقابل هدف.

لتتولى بعد ذلك الانتصارات اليابانية على حساب المنتخب السعودي الذي كان ثمنها حرمان المنتخب السعودي من تحقيق كاس أسيا عام 1992م عندما فاز صانعوا الكمبيوتر بهدف دون مقابل في النهائي الذي احتضنته العاصمة طوكيو ليكرروا نفس السيناريو في مدينة بيروت اللبنانية بعد فوزهم بكاس أسيا في النهائي عام 2000م عندما تخطوا المنتخب السعودي في المباراة النهائية بهدف دون مقابل وقبلها بعده إيام سحقوا المنتخب السعودي في المباراة الأفتتاحية لتلك البطولة برباعية أستدعت صناع القرار في الاتحاد السعودي للأستغناء عن خدمات المدرب التشيكي ميلات ماتشاللا وتكليف ناصر الجوهر بدلاً عنه.

التصفيات الأولية التي يعتلي المنتخب السعودي هرمها بتسع نقاط في مجموعته الأولى تاركاً خلفه المنتخب الياباني بست نقاط ومن ثم المنتخبين اليمني والهندي مازال إمام السعوديين متسعاً لرد اعتبارهم بشكل أفضل إمام المنتخب الياباني في حال نجحوا في دحره مرة أخرى على ملعبه ضمن لقاء الإياب لهذه التصفيات التي يطمع عشاق الأخضر بأن يروى منتخبهم يعود لمكانته الطبيعية محافظاً على لقبه القاري الذي وقف اليابنيين عائقاً عن تحقيقه في البطولات الأسيوية الفارطة.