كرة القدم خطفت الأضواء من الألعاب المصاحبة
إيلاف تلقي الضوء على جدوى إقامة الألعاب المصاحبة لدورات الخليج
الكل أجمع على إقامة الأولمبياد الخليجي بعد فشل التجربة
سلة قطر والإمارات يتنافسان على الذهبية مساء الأربعاء والكويت يحرز البرونزية

هشام علي من دبي : أصبحت منافسات الألعاب الجماعية المصاحبة لدورات الخليج حديث الجميع داخل المراكز الإعلامية بخليجي 18 بأبوظبي ..خاصة بعد أن استحوذت كرة القدم على الاهتمام الاكبر سواء في الصحافة أو النقل التليفزيوني أو اللقاءات الإعلامية مع مسؤولي هذه الالعاب ..

وقد طرأت بقوة فكرة إلغاء هذه الألعاب واستبدالها بإقامة أولمبياد خليجي متكامل يضم كل الألعاب الرياضية بدلا من الاقتصار على ألعاب كرة السلة والطائرة واليد التي لم تستطع جذب الأنظار إليها خلال هذه البطولة ..وذلك نظرا لإقامة منافسات كرة القدم في العاصمة أبو ظبي وباقي المنافسات في أماكن مختلفة فالسلة تقام في دبي والطائرة في أبو ظبي واليد في العين .

كما أن اللجنة المنظمة للألعاب الجماعية لم تراع توقيت إقامة هذه الألعاب حيث كان من الممكن أن تقام المنافسات في وقت مبكر قبل موعد انطلاق مباريات كرة القدم حتى نعطي الفرصة للجمهور المتواجد في دبي والعين لمتابعة كافة الألعاب .

إيلاف تلقي الضوء على جدوى إقامة هذه الألعاب

وفي لقاء سريع مع المهندس عادل بن حمدان السعيد رئيس اللجنة التنظيمية بدول الخليج لكرة السلة أكد أن هذه الألعاب لابد من دراسة سلبياتها وإيجابياتها قبل مناقشة استمرارها او إلغاؤها وأنا أرى أن السلبيات كثيرة لعل أهمها غياب الاهتمام الإعلامي بهذه الألعاب التي تشهد منافسات قوية ونجومها مثل لاعبي كرة القدم لو وجدوا اهتماما وحضورا جماهيريا كبيرا بلاشك سيقدمون مستويات قوية تعود بالنفع على كرة السلة الخليجية التي تستطيع المنافسة مثلما فعل المنتخب القطري الذي تتوافر له برامج إعداد قوية وثابتة .

وأكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن أل ثاني أمين عام الجنة الأولمبية القطرية إن الألعاب المصاحبة مهضوم حقها إعلاميا ولا تلقى نفس الاهتمام الذي تجده منافسات كرة القدم ..وكان يجب أن تقام هذه الألعاب في مكان واحد كما حدث في الدورة السابق في قطر .

أضاف إنه ليس من أصحاب الرأي القائل بإلغاء هذه الألعاب وإنما يجب أن نفكر في كيفية تنظيم أولمبياد خليجي لانه حان الوقت ان يتم تجميع كل الالعاب في دورة خليجية واحدة بعد أن أصبحت كل دول المنطقة تمتلك الإمكانيات التي تساعدها هلى التنظيم الجيد والإستضافة .


وقال محمد عبد الله امين السر العام بالإتحاد الإماراتي لكرة السلة إن كرة القدم معشوقة الجماهير ولابد انها ستأخذ الجانب الأكبر من الإهتمام أينما حلت البطولات ولابد إذا أردنا النجاح للألعاب المصاحبة أن تبدأ قبل البطولة مثلا أو ان تقام في أوقات مبكرة حتى يستطيع معظم الجمهور متابعتها من الملعب بعد أن شهدت معظم المباريات غياب أهم عنصر من عناصر اللعبة وهو الجمهور .

واقترح محمد عبدالله أن يتم التفكير بجدية في إقامة الأولمبياد الخليجي الذي سحظى بالإهتمام الاكبر في حالة إقامته نظرا لأن عمليات التسويق ستكون اكبر ولن تقتصر على كرة القدم فقط كما نرى حاليا.

وعن مدى استفادة المنتخبات المشاركة في منافسات السلة بالألعاب المصاحبة نستطيع أن نقول إن المنافسة في السلة مثلا محسومة من قبل أن تبدأ البطولة نظرا للفارق الكبير في المستوى الفني والبدني بين منتخب قطر وباقي المنتخبات فالفريق القطري يتمتع لاعبوه بخبرة كبيرة واطوال عالية نظرا لتوافر برامج احتكاك قوية لهم على مدار العام ..وإن كان منتخب الكويت قد حاول المنافسة على قدر امكانياته لكنه اكتفى بالميدالية البرونزية وانحصرت المنافسة على الذهبية بين منتخبي قطر والإمارات اللذين يلتقيان مساء الأربعاء في المباراة الختامية بصالة نادي النصر والفوز لأي فريق سيعطيه الذهبية أما الخاسر فسيحصل على الفضية .

كان المنتخب الكويتي قد ضمن الحصول على الميدالية الفضية لبطولة السلة المصاحبة بعد ان انهى مبارياته بالفوز على البحرين وعمان والخسارة من قطر والإمارات وحصوله على ست نقاط جعلته يحتل المركز الثالث بغض النظر عن نتائج اليوم الاخير .