@ نهائي فقيد الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد كان كبيراً في كل شيء وبذلك الحضور المميز الذي احتفى مجالاً للاستاد الرياضي حيث كان المشهد رائعاً بذلك التناغم والأهازيج الجماهيرية التي تفاعلت مع الفن الأهلاوي الذي كان الكثير من المحللين على مسافة كبيرة من توقعه ووقوعه.
@ الاتحاد مع شقيقه الأهلي وهما من القمم الرياضية قدما مباراة هي قمة هذا الموسم الذي كانت البدايات فيه حزينة وغير مرضية لكثير من المراقبين وهم يعيشون تراجعاً في عطاء بعض النجوم، لكن هذه الأرض منجبة وولادة وهي تبرز لنا نجوماً أمثال مالك معاذ هذا اللاعب الكبير في كل شيء خلقاً وفناً وتواضعاً فطرياً يجعلك تحبه وتشتاق لعطائه الجديد بذلك التمركز في أنحاء الملعب وبتلك العقلية الناضجة.
@ إن الانجاز الأهلاوي لم يأت وليد صدفة بل انه يقف وراءه رياضي مارس كرة القدم وانصهر في بوتقة هذا النادي وأحبه وأحبوه وأعطى كل ما لديه من خلفية وخبرة رياضية ميدانية وادارية فأنشأ الأكاديمية واختار رئيساً لهذا النادي هو الأستاذ احمد المرزوقي ومعه مجموعة تدرك أن العمل الإداري يعتمد على التخطيط والصبر.
@ إن هذا الرجل هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الذي يملك المعرفة والقدرة على وضع (الاستراتيجيات) الفنية والإدارية.
@ وأنا أشاهد المباراة تذكرت حديثاً قاله لي عمدة (الصحيفة) مبارك بن عبيد وأنا أجلس معه على (مركازه) بذلك الحي القديم وفي عام 1386ه عندما قال لي الأهلي اذا كنت لا تشجعه فأنت لا تكرهه قلت له كيف قال لأنه يسعد الجماهير بفنه الراقي فهو قلعة راقية يحب كل أن يصعدها ليعتلي قمة المجد ثم قال حتى وهو يخسر نحبه وتندم على خسارته لأنه فنان. هكذا هو الأهلي وهكذا هو أبو فيصل.
@ التحكيم في هذه المباراة بقيادة الاسباني ورفاقه يؤخذ عليه التساهل في بعض الحالات من الأخطاء التي وقعت من الفريقين فقد تغاضى عن طرد المنتشري في الدقيقة 37من الشوط الأول عندما تعمد بكل قوة وتهور الدخول على الخصم وهو لا يحاول مزاولة اللعب الصحيح كما أنه يؤخر استئناف الركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة لكنه كان شجاعاً في اتخاذ بعض القرارات وخاصة حالتي الطرد ويتمتع بلياقة بدنية جعلت منه حكماً قادراً في تمركزه في شتى أنحاء الملعب.
@ مبروك للأهلي هذا الفوز الغالي الثمين وحظاً أوفر للعميد الذي شارك الأهلي في مباراة راقية في كل شيء حتى دقائقها الأخيرة.
@ نيبوشا مدرب الأهلي كان شجاعاً بالزج بوجوه جديدة أثبتت قدرتها على العطاء ورسخت أقدامها على أرض الميدان أما (ديمتري) فقد أعلن إفلاسه وهو يزج باللاعب الكبير الخلوق حمزة ادريس الذي لم يكن لديه ما يقدمه سوى القيام بدور التهدئة لبعض زملائه الذين فقدوا أعصابهم وحفاظاً على تاريخه فإنني أنصحه بإعلان اعتزاله لأن السن له أحكامه. فحرام أن تكون النهاية بهذا الشكل ونحن نكن له كل التقدير والاحترام على ما قدمه على مدار عقدين للمنتخب ولناديه أليس كذلك.
@ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
نقلا عن الرياض السعودية
التعليقات