عوائد مادية واقتصادية تجاوزت التوقعات
حلبة البحرين وسباقات فورمولا واحد تغري الخليجيين
أحمد عايض من جدة:
مع تبقي اقل من شهرين على جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2007، أكثر السباقات مشاهدة وشهرة على مستوى العالم، التي تستضيفها حلبة البحرين الدولية وطيران الخليج كشفت الأخيرتان عن عدد من البرامج التي ستطرحها خلال هذه الفترة لدعم الحدث العالمي، فسباق الفورمولا واحد الوحيد الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط، جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2007 في حلبة البحرين الدولية، سيجري خلال الفترة من 13 إلى 15 ابريل القادم.
| ||
|
التوقعات مرتفعة بشأن استضافة حلبة البحرين الدولية لجولة السباق في 2007، وذلك بناء على ما شهده العام الماضي حين كانت جولة البحرين في 2006 هي الجولة الافتتاحية للمرة الأولى في تاريخها وتضمنت إطلاق الفرق لسياراتها النفاثة الجديدة والتي تضمنت آخر التحديثات والتطويرات من أجل الموسم الجديد، إضافة للرونق الرائع الذي ظهر به السباق الذي شابته مشاعر التحدي بين السائقين، ما حدا بالاتحاد الدولي وإدارة الفورمولا واحد للتأكيد على أن حلبة البحرين الدولية احتضنت سباقا يستحق أن يكون أنموذجا تحذو حذوه الدول الأخرى التي تحتضن جولات من سباقات البطولة.
وأوضح الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية بأن هذه الفترة الزمنية من العام هي من أهم الفترات بالنسبة لمملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال أكبر حدث رياضي في العام سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد، وهي الرياضة التي تمضي للنهوض والنضوج أكثر في المنطقة بزيادة شريحة المحبين لها من الجماهير على امتداد الخليج العربي وحتى منطقة الشرق الأوسط.
واضاف الشيخ سلمان بن عيسى قائلا: quot;حاليا نحن نستعد لما اصبح احد اكبر الفعاليات الضخمة على المستوى الرياضي والاجتماعي خلال العام، فعالية اصبحت في نمو مطرد وفي كسب لجمهور اكبر وخصوصا من مجتمعات دول الخليج ومنطقة الشرق الاوسطquot;.
وبناء على النجاح السابق، قامت حلبة البحرين الدولية وشركة طيران الخليج بتنظيم برنامجا لعدد من الفعاليات، وحزمة ممتعة لعشاق رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية لمتابعة الحدث العالمي الشهير الفورمولا واحد.
وبذلك تقدم شركة طيران الخليج خدمة متكاملة، من تقديم رحلة ليوم واحد فقط، يسافر فيها السعودي من الرياض ومن جدة متجها إلى مملكة البحرين لمتابعة السباق في الدرجة الاقتصادية، ليعود إلى موطنه في اليوم نفسه.وجميع ذلك بـ 2,312 ريال سعودي اذا كان قادما من الرياض، و2,284 ريال سعودية إذا كان قادما من جدة (لكل شخص)، مع العلم بانه من ضمن الخدمة تذكرة الدخول إلى السباق.
إلى جانب عدد من الخدمات الاخرى من: توفير خدمة الاستقبال والتوديع، خدمة المواصلات من المطار إلى حلبة البحرين الدولية عودة إلى المطار، وغيرها من الخدمات التي تؤمن لجمهورها الراحة التامة.
كما تتوافر الخدمات على الدرجات الأخرى، كدرجة رجال الأعمال، ليتابع من خلالها السباق مع العلم بأنها خدمات حصرية تقدمها شركة طيران الخليج لروادها.
وقد تحدث السيد سعد القيني المدير العام لشركة طيران الخليج في جدة قائلا: quot;تعد المملكة العربية السعودية سوقا ممتازا في منطقة الخليج وخصوصا عندما ياتي الامر لجائزة البحرين
واكد القيني على ان جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج هي احد الرياضات المطردة في النمو والزائدة في الشعبية وهو مايدلل على ذلك نجاحها الذي يكبر عاما بعد عام.
وقد ضم هشام ابو الفتح مدير التسويق الرياضي وبرامج الرعاية الرسمية بشركة طيران الخليج صوته إلى السيد يوسف درويش حول سهولة العملية قائلا: quot;مع جدول الرحلات ذو الخيارات المتعددة، مع ضمان المقاعد والرحلات، نأمل ان لايفوت اي قطري الفرصة عليه بزيارة مملكة البحرين وان يشهد الحدث العالمي سباق الفورمولا واحد بنفسهquot;.
وأوضح الشيخ سلمان بأن حدث هذا العام سيتضمن العديد من الفعاليات المقامة والتي ستنظم تحت شعار (يلا بحرين) على غرار العام الماضي، إذ ستكون هناك قائمة من الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية التي ستسبق إنطلاق فعاليات السباق، وهي مدعومة من قبل أسماء كبيرة لامعة في هذه الرياضة.
وبين الشيخ سلمان بأنه في عام 2006 نجحت حملة (يلا بحرين) في استقطاب مئات الآلاف من البحرينيين والسياح ليندمجوا عن قرب مع فعاليات سباق الجائزة الكبرى والتفاعل مع الفعاليات العديدة التي أقيمت، مثل الالتقاء بالسائق البريطاني الأول جنسن باتون سائق فريق الهوندا، وزميله السائق البرازيلي الفائز بسبعة سباقات مع فريقه السابق الفيراري روبنز باريكيلو، بالإضافة لنجم الفيراري الصاعد البرازيلي فيليبي ماسا من خلال فعاليات سبقت الحدث العالمي بقرابة الشهر.
وقال الشيخ سلمان: quot;سيكون تركيزنا الأكبر من خلال حملة (يلا بحرين) على الفترة التي ستحتضن فيها حلبة البحرين الدولية حصتين من التجارب الحرة الاختبارية لفرق الفورمولا واحد على مضمارها على غرار ما حصل في العام الماضي، إذ ستكون الفترة الأول من 22 إلى 24 فبراير القادم، في حين ستقام الجولة الثانية من 27 فبراير حتى الأول من مارس، وستقوم الحلبة باحتضان تجارب العديد من الفرق التي أكدت تواجدهاquot;.
ومضى الشيخ سلمان بقوله: إضافة لذلك فإننا في إطار حملة (يلا بحرين) نتطلع هذا العام لزيادة عدد المرات التي يتمكن فيها الجمهور من ملاقاة نجوم سباقات الفورمولا واحد، ومن ضمن الفعاليات المثيرة سنسعى لإقامة بطولة كرة قدم خماسية تجمع الفرق المتنافسة في بطولة الفورمولا واحد إضافة لفرق تمثل الجانب البحريني وكذلك فرق سعودية وفرق مكونة من الأطفال لمنحهم جوا ترفيهيا مع السائقين العالميينquot;.
مملكة البحرين تستعد حاليا لاستضافة السباق الرابع للعام الرابع على التوالي من سباقات الفورمولا واحد، في مشهد من شأنه تعزيز المكاسب العالمية التي حققتها المملكة بفضل نجاحها في التنظيم والتأثير الإيجابي أيضا على جيرانها من دول الجوار، والتوقعات بزيادة هذه الفوائد بشكل أكبر في المستقبل. إذ في خلال ثلاث سنوات فقط ساهمت سباقات البحرين للفورمولا واحد في رفع سقف التوقعات حول استضافة هذه السباقات والمستوى الذي تظهر عليه البطولة في مختلف نواحيها، وهو الأمر الذي يضع حلبة البحرين الدولية في موقع التحدي، لكنها قادر عليه بإذن الله.
تجديد عقد استضافة الفورمولا واحد
وفي خطوة تؤكد على المكانة الكبيرة التي حظيت بها حلبة البحرين الدولية على خارطة رياضة السيارات العالمية وتأكيدا على كونها أيضا (موطنا لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط)، أقدمت شركة إدارة الفورمولا واحد FOM على تجديد التعاقد مع حلبة البحرين الدولية لاستضافة جولات سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا واحد لبقية العقد الحالي واواخر العقد القادم من الألفية الجديدة، لتحظى البحرين بحقبة طويلة الأمد لاستضافة الحدث الرياضي الذي يعد من أكبر الأحداث الرياضية في العالم.
هذا الاتفاق من شأنه الدفع بقوة باتجاه تركيز مملكة البحرين على الالتزام السنوي بالحدث الكبير والعمل على إنجاحه وتطويره وذلك من خلال الخطط طويلة الأجل التي تكفل تطوير التقويم السنوي للأحداث والفعاليات التي تستضيفها الحلبة، والعمل على تعزيز الصورة التي كونتها الحلبة لنفسها من خلال ثلاثة استضافات ناجحة لسباق الفورمولا واحد في الأعوام الماضية إضافة لدورها الواضح في تعزيز رياضة السيارات في المنطقة.
مكاسب حققتها حلبة البحرين الدولية
يذكر أن حلبة البحرين الدولية أنشأت في 16 شهرا وهو رقم قياسي وبتكلفة قدرها 150 مليون دولار، وافتتحت باستضافة أول سباق لجائزة البحرين وطيران الخليج للفورمولا واحد في الرابع من أبريل 2004.
وقد كرم الاتحاد الدولي للسيارات الـ FIA حلبة البحرين الدولية بجائزة أفضل تنظيم في أول عام لها بشهادة حاضري السباق من رعاة رسميين وشركاء في أسرة الفورمولا واحد إضافة للفرق الرياضية والسائقين وحتى الجماهير.
كما تشرفت مملكة البحرين باستضافة الجولة الافتتاحية للبطولة في عام 2006 حين اعتذرت استراليا عن استضافة سباق ملبورن الافتتاحي لتعارض السباق مع العاب الكومنولث، وحققت البحرين نجاحا باهرا وسجلت الأسواق الأوروبية الرئيسية فقط ثلاثة أضعاف جمهور التلفزيون نظرا لملائمة فارق التوقيت في أوروبا مع توقيت مملكة البحرين.
394 مليون دولار والأرباح قادمة
سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج في عام 2006 حقق 394 مليون دولار أمريكي كعائد مباشر للأعمال والتجارة في مملكة البحرين، وهو ما يشكل حوالي 3? من إجمالي الناتج المحلي مع خلق 400 فرصة عمل بدوام كامل، بمعنى أنه خلال ثلاث سنوات فقط، حقق سباق البحرين استثمارا يقدر أربعة أضعاف الاستثمار في حلبة البحرين الدولية، كما استضافت الحلبة 500 فعالية خلال العام الماضي.
سباق الجائزة الكبرى البحريني في 2006 حصل على 1000? من التغطية الإعلامية أكثر من السنة السابقة، وهي نسبة يتوقع أن تزداد هذه المرة من خلال استضافة الحلبة للسباق القادم الذي يقام في 13-14-15 من أبريل القادم، والذي يُجرى الاستعداد له على قدم وساق من خلال استضافة حلبة البحرين الدولية لاثنين من التجارب الرسمية للفورمولا واحد في فبراير ومارس بمشاركة أغلب الفرق.
التعليقات